منظور عالمي قصص إنسانية

تعهدات بأكثر من 110 ملايين دولار لدعم الأونروا

طلاب أحد الصفوف في إحدى مدارس غزة التي تدعمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يرفعون أيديهم خلال أحد الفصول الدراسية.
UN Photo/Shareef Sarhan
طلاب أحد الصفوف في إحدى مدارس غزة التي تدعمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يرفعون أيديهم خلال أحد الفصول الدراسية.

تعهدات بأكثر من 110 ملايين دولار لدعم الأونروا

المهاجرون واللاجئون

قالت وكالة الأونروا إنها تلقت تعهدات بأكثر من 110 ملايين دولار خلال مؤتمر إعلان التعهدات، الذي انعقد أمس الثلاثاء في نيويورك، حيث أثنى ممثلو الدول والمؤسسات بالإجماع على دور الوكالة في الحفاظ على حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين والتزام موظفيها بدعم التنمية البشرية لـ 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأدنى. 

وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن امتنانه العميق لثقة الدول الأعضاء في عمل الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. وقال في بيان صحفي: "اليوم في نيويورك، شهدنا تعبئة أخرى رائعة وكرما كبيرا لدعم الأونروا. إنني ممتن للغاية لثقة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وللتعهدات التي قدمتها بأكثر من 110 ملايين دولار، وللالتزام بكرامة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين." 

وخلال مؤتمر إعلان التعهدات لدعم الأونروا، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة ماريا فرناندا إسبينوزا، والمفوض العام بيير كرينبول والعديد من الدول الأعضاء عن دور الوكالة في الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.  

وأشار المتحدثون إلى المساهمة القيمة التي تقدمها الأونروا في التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين من خلال التعليم والرعاية الصحية والمساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي، تمشيا مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تنص على عدم ترك أحد يتخلف عن ركب التقدم.  

وفي كلمته، دعا الأمين العام غوتيريش إلى "النظر إلى استمرار عمل الأونروا ليس فقط على أنه مسؤوليتنا المشتركة ولكن أيضا باعتباره نجاحنا المشترك". وأضاف: 

"بالنظر إلى ما هو على المحك على المستوى الإنساني، وعلى المستوى السياسي والأمني​​، وعلى المستوى متعدد الأطراف، يجب علينا أن نواجه التحدي ونمكّن الأونروا من مواصلة مهمتها المثيرة للإعجاب".

ومثل المؤتمر فرصة للأونروا لعرض تأثير تفويض الحماية والمساعدة على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.  

وأشاد الأمين العام والمفوض العام بالتعبئة الجماعية التي سمحت للوكالة بمواجهة تحديات مالية هائلة عام 2018، وأعربا عن ثقتهما في أن روح التضامن ذاتها ستسمح بمواصلة التعليم لـ 532 ألف فتاة وفتى، وتقديم نحو 8.5 مليون استشارة طبية للرعاية الصحية الأساسية هذا العام.  

وشدد المفوض العام للأونروا كرينبول على أن الوضع المالي الحالي للوكالة سيكون تحديا كبيرا لعمليات الطوارئ في غزة وسوريا ومدارس الأونروا في جميع أنحاء المنطقة. إذ ستتأثر بشدة المواد الغذائية لمليون لاجئ في قطاع غزة، كما أشار، فضلا عن توفير التعليم الجيد لأطفال لاجئي فلسطين، وكذلك المساعدات النقدية الأساسية لأكثر من 400 ألف شخص في سوريا، إذا لم تتم تغطية المتطلبات المالية للوكالة لعام 2019.