منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تعلن فيروس الإيبولا "حالة طوارئ" للصحة العامة في الكونغو الديمقراطية والجوار

شطف معدات الوقاية من الإيبولا في منطقة بني في جمهورية الكونغو الديمقراطية. (31 مايو 2019).
الصليب الأحمر الفنلندي/ماريا سانتو
شطف معدات الوقاية من الإيبولا في منطقة بني في جمهورية الكونغو الديمقراطية. (31 مايو 2019).

منظمة الصحة العالمية تعلن فيروس الإيبولا "حالة طوارئ" للصحة العامة في الكونغو الديمقراطية والجوار

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس الإيبولا حالة طوارئ للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة في المنطقة، ولكنها قالت إن التفشي الأخير للمرض لم يستوف الشروط اللازمة لإعلان حالة طوارئ على مستوى العالم.

يأتي الإعلان بناء على توصية من لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، التي اجتمعت مساء اليوم في جنيف، بعد تأكيد وفاتين مرتبطتين بالإيبولا في أوغندا؛ الأولى لفتى عمره خمس سنوات وجدته البالغة من العمر 50 عاما، حسبما قالت السلطات الأوغندية يوم الثلاثاء.

وقال رئيس لجنة الطوارئ، الدكتور بريبان أفيسلاند، خلال مؤتمر صحفي في جنيف:

"أعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء تفشي المرض المستمر، والذي على الرغم من بعض الاتجاهات الوبائية الإيجابية، لا سيما في مركزي التفشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يدل على أن توسع أو انتشار المرض إلى مناطق أخرى يطرح مرة أخرى تحديات حول القبول في المجتمع والأمان. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال قلة التمويل الكافي والموارد البشرية تعوق جهود الاستجابة".

وأضاف رئيس لجنة الطوارئ أن تصدير حالات الإيبولا إلى أوغندا يعد بمثابة تذكير بأنه طالما استمرت هذه الفاشية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيكون هناك خطر لانتشارها إلى البلدان المجاورة.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ للصحة العامة على أنها "تفشي مرض أو حالة صحية أو تهديد وشيك بحدوثه، نتيجة هجوم إرهابي بيولوجي أو انتشار وباء أو أمراض، مما يشكل خطرا كبيرا على عدد كبير من المنشآت البشرية وحوادث تنجم عنها إعاقة دائمة أو طويلة الأجل.

وبدأت فاشية فيروس الإيبولا الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ما يزيد عن عشرة أشهر الآن، وتزايد عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الأخيرة، مما حدا بالأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز استجابتها لإنهاء تفشي المرض. وأعلنت تعيين منسق للاستجابة للإيبولا في حالات الطوارئ في المناطق المتضررة في الكونغو الديمقراطية، ونقل مراكز الاستجابة إلى بؤر التفشي.

وأودى تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية بحياة أكثر من 1200 شخص، كما أن ثلث المصابين بالمرض من الأطفال، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه في الفاشيات السابقة. ويظل خطر انتشار الوباء إلى المقاطعات الأخرى في شرق البلاد والبلدان المجاورة مرتفعا للغاية.