منظور عالمي قصص إنسانية

الكويت تعد مشروع قرار أمميا حول حماية المدنيين والمفقودين في الصراعات المسلحة

السفير الكويتي منصور العتيبي في مؤتمر صحفي يعلن فيه برنامج عمل مجلس الأمن للشهر الحالي
UN Photo/Eskinder Debebe
السفير الكويتي منصور العتيبي في مؤتمر صحفي يعلن فيه برنامج عمل مجلس الأمن للشهر الحالي

الكويت تعد مشروع قرار أمميا حول حماية المدنيين والمفقودين في الصراعات المسلحة

السلم والأمن

قال الممثل الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي إن بلاده ستواصل التركيز على أولوياتها الأربع خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي لشهر حزيران / يونيو، ألا وهي القضايا العربية، والقضايا الإنسانية، ومنع الصراعات والوساطة، وتعزيز أساليب عمل المجلس. 

وأضاف السفير الكويتي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمقر الدائم لإعلان برنامج عمل المجلس للشهر الحالي، أن الكويت ستعمل خلال فترة رئاستها مع الدول الأعضاء من أجل تحسين حياة الناس، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على السلام والأمن الدوليين، مؤكدا إيمان بلاده الراسخ بالتعددية لتحقيق هذه الأهداف النبيلة. وقال: 

"هذا موقفنا النابع من مبادئنا. التعاون القوي والتنسيق بين الدول أمران أساسيان باعتبار أن المشاكل العالمية تتطلب حلولا عالمية. نحن ملتزمون بشدة بالتعددية إذ إنها ركيزة أساسية لدبلوماسية الكويت". 

ومن بين القضايا التي سيركز عليها مجلس الأمن، تحت رئاسة الكويت، القضايا العربية والأفريقية، وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط، بما فيها سوريا وفلسطين واليمن. 

وفي الشأن السوري، ستمثل الملفات الكيميائية والإنسانية والسياسية أهمية كبيرة.  

وقال السفير الكويتي إن بلاده ستعمل على صياغة مشروع قرار بشأن حماية المدنيين والمفقودين في الصراعات المسلحة، مشيرا إلى أن قضية المفقودين قريبة من الكويت، حيث لا يزال هناك أشخاص فقدوا كأسرى حرب أثناء احتلال العراق للكويت عام 1990.  

ومشددا على سياسية بلاده الخارجية، قال السيد منصور العتيبي أن الكويت ستخصص أيضا اجتماعا للنظر في منع النزاعات والوساطة، قائلا لقد اخترنا هذا الموضوع لأن الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية جزء لا يتجزأ من سياسة الكويت الخارجية. وأضاف رئيس مجلس الأمن:

"منذ استقلالنا، توسطنا في عدد من النزاعات، خاصة في منطقتنا وسنستمر في أن نكون وسيطا صادقا وبانيا للجسور."

وبالنظر إلى تزايد عدد القضايا العربية في المجلس، أعلن السيد منصور العتيبي أن أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول التعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن. وأعرب عن أمله في أن يضع هذا الاجتماع الأسس المستقبلية لمزيد من التعاون والتفاعل بين المنظمتين وأن تصبح هذه الإحاطة ممارسة سنوية.  

وتعد هذه المرة الثالثة التي تترأس فيها الكويت مجلس الأمن الدولي. كانت المرة الأولى في فبراير / شباط 1979، أما المرة الثانية فكانت في فبراير/ شباط 2018.