جنوب السودان: جماعات مسلحة تعيد مبنى مدرسيا بعد استخدامه لأغراض عسكرية
توقيع اتفاقية في كودوك، جنوب السودان، لإعادة مبنى مدرسي للاستخدام المدني بعد أن كانت جماعات مسلحة مختلفة قد استخدمته كثكنة عسكرية خلال السنوات الخمس الماضية.
جنوب السودان: جماعات مسلحة تعيد مبنى مدرسيا بعد استخدامه لأغراض عسكرية
السلم والأمن
تم توقيع اتفاقية في كودوك، جنوب السودان، لإعادة مبنى مدرسي للاستخدام المدني بعد أن كانت جماعات مسلحة مختلفة قد استخدمته كثكنة عسكرية خلال السنوات الخمس الماضية.
فبدلا من الأطفال، كانت الدواجن وأفران الطهي والأسِّرة قد استولت على الفصول الدراسية لخمس سنوات خلت. أما الآن فقد شرع جنود قوات الدفاع الشعبية بجنوب السودان بحمل مقتنياتهم وإخلاء مبنى المدرسة.
بعد التوصل إلى الاتفاق، وقع المسؤولون الوثيقة المهمة كما يقول اللواء أكول ماجوك، قائد الفرقة الثانية لقوات الأمن الخاصة في منطقة أعالي النيل:
"لا نريد أن نفعل هذا الشيء في الظلام لأننا نريد أن نقول للعالم والمنطقة إننا نعمل من أجل السلام، وإننا نخلي المدرسة لأن وجودنا فيها يعطي الكثير من الأعذار حتى للجهات المانحة. إذا تحدثتم عن التعليم، فيقولون لا، لأن المدارس يحتلها الجنود".
إنه يوم كبير لأطفال فاشودا كما عبر وزير التعليم في المنطقة، جيمس لانيا:
"كان هذا اليوم يوما تاريخيا، نحن ننتظره منذ بداية العام الدراسي. كما تعلمون، كانت المدرسة ثكنة مسلحة منذ عام 2013، تناوب عليها من كان يسيطر على المنطقة - المتمردون أو الحكومة. اليوم سلمنا المدرسة، والمرافق تحتاج إلى الكثير من الأشياء التي يتعين القيام بها".
ومن بين المسؤولين الأمميين المشاركين في هذا الحدث، كان ممثل الأمم المتحدة لليونيسف ورئيس قسم حماية الطفل التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ألفريد أورونو الذي قال:
"مهمتنا بسيطة للغاية: مناشدة السلطات الوطنية ومناشدة الجيش العمل معا للتأكد من إخلاء المدارس، ومن عدم استخدامها خلال الحرب، وعدم تجنيد الأطفال في القوات المسلحة، وضمان عدم تعرضهم للاغتصاب والاختطاف".
إنه لإنجاز يستحق الاحتفال بأغنية جديدة، قالت ماري بارنابا دينج كوت، ممثلة عن النساء، بعدما أتحفت الحضور بصوتها بمناسبة تجريد المناطق المدنية من السلاح، عقب توقيع اتفاقية السلام عام 2018:
"أنا سعيدة اليوم لأن هناك إعادة تأهيل. يعود الناس إلى ديارهم، وستفتح المدرسة للمرة الثانية. عام 1979، كنت طالبة في هذه المدرسة وتقدمت لامتحاناتي فيها ومنها انتقلت إلى مدرسة ملكال العليا".
وفي الوقت الذي يعمل فيه السياسيون في البلاد على تشكيل حكومة انتقالية، يعد تجريد المناطق المدنية من السلاح جزءا مهما من عملية تهيئة بيئة مواتية لعودة طوعية آمنة وكريمة للمدنيين إلى منازلهم.