منظور عالمي قصص إنسانية

مؤتمر دولي لجمع 3.2 مليار دولار لمساعدة موزامبيق عقب إعصاري إيداي وكينيث

امرأة تحمل طفلها في مخيم للمشردين النازحين جراء الإعصارين خارج مدينة بيرا في موزامبيق. 28 مايو 2019.
UNICEF/Karel Prinsloo
امرأة تحمل طفلها في مخيم للمشردين النازحين جراء الإعصارين خارج مدينة بيرا في موزامبيق. 28 مايو 2019.

مؤتمر دولي لجمع 3.2 مليار دولار لمساعدة موزامبيق عقب إعصاري إيداي وكينيث

المساعدات الإنسانية

بدأت اليوم في مدينة بيرا في موزامبيق أعمال المؤتمر الدولي لإعلان التبرعات من أجل تأمين الدعم لإعادة الإعمار بعد الدمار الذي خلفه إعصارا إيداي وكينيث في مناطق شاسعة من البلاد. ويسعي المؤتمر إلى جمع 3.2 مليار دولار لجهود إعادة الإعمار في المجالات الاجتماعية والإنتاجية والبنية التحتية المتأثرة في سبع مقاطعات.

وكان إعصاران استوائيان مدمران قد ضربا موزامبيق في شهري مارس وأبريل تباعا، مما أثر على نحو 1.85 مليون شخص في البلاد. وخلف إعصار إيداي وحده أكثر من 600 قتيل وترك الملايين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وتنظم حكومة موزامبيق المؤتمر في مدينة بيرا، واحدة من المناطق الأكثر تضررا من الإعصارين، ويدعمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بخبرته في مجال السياسات العامة والفنية، حيث سيعمل البرنامج مع جميع الشركاء لدفع جهود الانتعاش والمساعدة في بناء الصمود.

وفي أعقاب الكارثة الطبيعية زار أهونا إزيياكونوا مدير المكتب الإقليمي للبرنامج لإفريقيا، موزامبيق في أبريل لتقييم آثر الضرر الناجم عن الإعصارين، وأكد على دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالكامل لجهود الحكومة في تحقيق الانتعاش والقدرة على التكيف بشكل مستدام.

ويستند المبلغ المطوب في التعهدات إلى دراسة تقنية متعمقة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، كما أشارت المتحدثة باسم حكومة موزامبيق آنا كوموانا، التي قالت إن "هذا التقرير يشكل أساس مؤتمر بيرا".

الإعصار إيداي كان له تأثير كبير على كثير من السكان المقيمين في بيرا والمناطق المحيطة بها في موزمبيق.
UNICEF/DE WET
الإعصار إيداي كان له تأثير كبير على كثير من السكان المقيمين في بيرا والمناطق المحيطة بها في موزمبيق.

وفقا للدراسة تحتاج موزامبيق إلى 3.2 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الإعصار في المجالات الاجتماعية والإنتاجية والبنية التحتية المتضررة في مقاطعات سوفالا ومانيكا وتيتي وزامبيزيا وإينهامباني ونامبولا وكابو ديلغادو.

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر حوالي 700 مشارك من المنظمات الدولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في المؤتمر، بالإضافة إلى رئيس موزامبيق فيليب نيوسي وعدد من كبار الوزراء.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعاني فيها البلاد من هذه الأعاصير المدمرة في غضون ستة أسابيع فقط.