37 ادعاء بالاستغلال والاعتداء الجنسيين يتعلق بعناصر من الأمم المتحدة

أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام، بأن الأمم المتحدة تلقت خلال الربع الأول من هذا العام، 37 ادعاء حول الاستغلال والاعتداء الجنسيين يتعلق بعناصر من الأمم المتحدة، بمن فيهم مدنيون ومن يرتدون الزي الرسمي من عمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى موظفين في وكالات وصناديق وبرامج أممية.

وفيما لفت حق الانتباه إلى أنه لم يتم التحقق بالكامل من جميع الادعاءات المبلغ عنها، وأن الكثير منها مازال في مرحلة التقييم الأولي، قال إن من بين الادعاءات الـ 37 المتعلقة بموظفي الأمم المتحدة هناك 49 ضحية، بما في ذلك 28 امرأة و11 فتاة وصبي واحد و7 إناث في سن غير معروفة وشخص بالغ غير معروف وطفل غير معروف.

وتم تصنيف 16 من هذه الادعاءات على أنها اعتداء جنسي، و27 منها على أنها استغلال جنسي، و4 منها ذات طبيعة غير معروفة. وتم تصنيف اثنين على أنهما من صنف "آخر"، كما تم إغلاق التحقيق في واحد منها.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه من بين هذه الادعاءات البالغ عددها 37 ادعاء، تم إثبات ادعاء واحد من خلال التحقيق وأحيل إلى الدولة العضو؛ وهناك 4 ادعاءات لم يتم إثباتها؛ ومازالت 26 ادعاء في مراحل مختلفة من التحقيق؛ وهناك 6 مزاعم قيد التقييم الأولي لتحديد ما إذا كانت هناك معلومات كافية للتحقيق فيها.

وتلقت الأمم المتحدة أيضا 33 ادعاء يتعلق بموظفين من خارج الأمم المتحدة يعملون كشركاء منفذين. تشمل هذه الادعاءات 37 ضحية و38 من الجناة.

أهمية تنفيذ استراتيجية الأمين العام لمكافحة هذه الآفة

وفي هذا السياق قال فرحان حق، إن الأمم المتحدة تواصل تعزيز جهودها لتنفيذ استراتيجية الأمين العام لمكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسيين، حيث تم في آذار/مارس الماضي، إصدار تقرير الأمين العام لعام 2018 الخاص بالتدابير الخاصة بالحماية من الاستغلال الجنسي، والذي يحتوي على تحديثات للمعلومات الواردة في التقارير السابقة، بما في ذلك تحديد أولويات حقوق الضحايا وكرامتهم وإنهاء الإفلات من العقاب والانخراط مع الدول الأعضاء والمجتمع المدني والشركاء الآخرين وتحسين التواصل الاستراتيجي من أجل التعليم والشفافية.

وأشار حق إلى أن الأمم المتحدة تواصل جهودها للانخراط مع الدول الأعضاء وتشجيع رؤساء الدول والحكومات على الانضمام إلى دائرة القيادة التابعة للأمين العام المعنية بمنع الاستغلال والاعتداء الجنسيين في عمليات الأمم المتحدة، والتي يبلغ عدد أعضائها الآن 74 فردا.

وكان مكتب المنسق الخاص قد تواصل هذا الأسبوع مع المجلس الاستشاري للمجتمع المدني التابع للأمين العام وعدد من كيانات الأمم المتحدة لتعزيز نهج منظومة الأمم المتحدة في تنفيذ استراتيجية الأمين العام. كما يستضيف مكتب مناصرة حقوق الضحايا ورشة للخبراء حول حقوق الضحايا سيحضرها المجلس الاستشاري أيضا.

هذا ويواصل الأمين العام تشجيع الدول الأعضاء على أن تصبح من الدول الموقعة على الاتفاق الطوعي لدى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الالتزام بالقضاء على الاستغلال والاعتداء الجنسيين. وقد تعهدت 110من الدول الأعضاء بذلك حتى الآن.