منظور عالمي قصص إنسانية

من تونس ومصر، خدمة وتضحية من أجل السلام

نادية خليفي، هي ظابطة حفظ سلام تونسية تعمل مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، تساعد صبيا على حمل دلو ماء إلى منزله.
MINUSCA/Herve Cyriaque Serefio.
نادية خليفي، هي ظابطة حفظ سلام تونسية تعمل مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، تساعد صبيا على حمل دلو ماء إلى منزله.

من تونس ومصر، خدمة وتضحية من أجل السلام

السلم والأمن

في حياتنا أناس يعيشون من أجل الآخرين، مستعدون للتضحية لإنقاذ الأرواح البريئة وللمساهمة في إحلال الأمن والسلم لينعم المدنيون بالمستقبل الذي يستحقونه. من أولئك الناس حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة الذين يتركون أوطانهم ليعملوا في بيئات خطرة تتعرض فيها سلامتهم الشخصية للخطر.

في هذا المقال اخترنا اثنين من أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، من تونس ومصر.

ضابطة حفظ السلام التونسية نادية خليفي تعمل مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى التي وقعت منذ ست سنوات في أتون حرب أهلية وصراعات مسلحة واشتباكات طائفية بين المسيحيين والمسلمين، أثرت وما زالت تؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال.  

نادية خليفي، ظابطة حفظ سلام تونسية تعمل مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، تتحدث إلى نساء محليات أثناء دورية شرطية.
MINUSCA/Herve Cyriaque Serefio.
نادية خليفي، ظابطة حفظ سلام تونسية تعمل مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، تتحدث إلى نساء محليات أثناء دورية شرطية.

 

مشاركة خليفي تأتي استجابة لدعوات متكررة من الأمم المتحدة تؤكد أهمية وجود المرأة في بعثات حفظ السلام وتأثيره الإيجابي على إنجاح المهمة في أي بلد. ترى نادية خليفي أن مساهمة النساء حافظات السلام تكتسب أهمية أكبر إذا كان البلد، الذي يعملن فيه، يعاني من صراعات مستمرة وتفش في العنف ضد النساء واستغلالهن جنسيا، فيكون للشرطة النسائية دور مهم وإستراتيجي.  

عبر الهاتف تحدثنا مع نادية خليفي، وهي محافظة شرطة من الصنف الأول، قضت قرابة العامين في أفريقيا الوسطى. 

وقالت إنها اضطرت للابتعاد عن أطفالها الثلاثة في بلدها تونس من أجل تلبية نداء الواجب، ولخدمة أطفال آخرين يستحقون هم أيضا السلام والاستقرار. 

النص الكامل للحوار.

Soundcloud

أنا الرائد أحمد الجوهري، عمري 36 عاما. متزوج ولدي ابنتان تبلغان من العمر سنتين ونصف، وعاما ونصف."

عمل ضابط الشرطة المصري أحمد الجوهري في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، ورغم المخاطر كان أكثر ما يسعده في عمله هو شعوره بأنه يخدم المدنيين الأبرياء، وأكثر ما يؤلمه هو رؤية آثار الصراع على المدنيين.

خلال حوارنا مع الجوهري، أثناء خدمته في البعثة، قال إنه يفتقد أسرته كثيرا، ولكنه يشعر أنهم معه دائما بدعواتهم وأمنياتهم له بالسلامة. الجوهري هو واحد من أكثر من 3000 آلاف مصري يخدمون تحت راية الأمم المتحدة في عدد من بعثات حفظ السلام بأنحاء العالم، بما يجعل مصر سابع أكبر المساهمين بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام الدولية، والدولة العربية الأولى في هذا المجال.

الرائد المصري أحمد الجوهري ضابط في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى
MINUSCA/Igor Rugwiza
الرائد المصري أحمد الجوهري ضابط في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى

بدأ الجوهري العمل مع بعثات حفظ السلام عام 2010 عندما التحق ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور (يوناميد) التي خدم فيها مرتين، قبل مشاركته ببعثة حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى المعروفة باسم مينوسكا.

أما نصيحته لمن سيلتحقون ببعثات حفظ السلام لأول مرة، فهي "فكروا في الأناس الذين ستخدمونهم، وفكروا أنكم قد تكونون في مكانهم لو اختلفت الظروف. تذكروا أنكم تمثلون المجتمع الدولي وبلدكم."

ووجه الرائد أحمد الجوهري رسالة إلى سكان جمهورية أفريقيا الوسطى تمنى فيها أن يتوقف القتال بين أبناء الدولة الواحدة، وأن يعملوا لنشر السلام من أجل بلدهم وأبنائهم.

مزيد من التفاصيل.

مساهمة مصرية تمتد لعقود في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام