منظور عالمي قصص إنسانية

بنغلاديش: مخزون المياه للاجئين الروهينجا ينخفض إلى مستويات حرجة بسبب موسم الجفاف

طفل لاجئ يقوم بجمع المياه عند نقطة ماء في مخيم كوتوبالونج للاجئين، بنغلاديش
UNHCR/Will Swanson
طفل لاجئ يقوم بجمع المياه عند نقطة ماء في مخيم كوتوبالونج للاجئين، بنغلاديش

بنغلاديش: مخزون المياه للاجئين الروهينجا ينخفض إلى مستويات حرجة بسبب موسم الجفاف

المهاجرون واللاجئون

انخفض هطول الأمطار في أجزاء من شبه جزيرة تكناف الواقعة جنوب شرق بنغلاديش بشكل كبير. الأمر الذي سيحتم على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها أن يبدأوا في غضون 10 إلى 12 يوما القادمة في نقل المياه بالشاحنات إلى أكثر من 140,000 لاجئ من الروهنجيا.

وأوضح أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف أن الأمطار هطلت بشكل متقطع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه إلى نقطة أصبح فيها مخزون تجمعات اللاجئين الآن في مستوى حرج.

وقبل أسبوعين، تم خفض حصة المياه اليومية للاجئين من الحد الأدنى الطبيعي المعتاد وهو 20 لترا في اليوم للشخص الواحد، إلى 15 لترا في اليوم. ماهيسيتش ذكّر بأن "انخفاض توافر المياه يزيد القلق بشأن معايير الصحة والنظافة وإمكانات الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه - وهو أمر تكافح وكالات الإغاثة الإنسانية بشدة للوقاية منه".

كما أشار المتحدث إلى أن "نقل المياه بالشاحنات باهظ الثمن، لكنه تدبير منقذ للحياة". وتقدر المفوضية تكلفة نقل المياه عن طريق البر إلى المستوطنات التي تؤوي حوالي 140,000 لاجئ بحوالي 60,000 دولار شهريا، فيما لا تتنبأ نماذج الطقس الحالية بهطول المطر قريبا.

تجدر الإشارة إلى أن جغرافية مستوطنات اللاجئين في جنوب تكناف تعني أن المياه الجوفية غير متوفرة من خلال الآبار. ويجب الحفاظ على كل المياه عن طريق التقاط مياه الأمطار في خزانات صغيرة - وهو شيء مستنفد الآن.

وينخفض مخزون المياه في هذا الجزء من بنغلاديش خلال فترة الصيف ويؤثر على اللاجئين والسكان المحليين على حد سواء. وتتفاقم الحالة هذا العام بسبب ظاهرة النينيو – وهو نمط طقس غير طبيعي يؤثر على المناخ العالمي ويعطل أنماط الطقس العادية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عواصف شديدة في بعض الأماكن وجفاف في أماكن أخرى.

وتعمل مفوضية اللاجئين على إنشاء خزانات ومرافق أكثر تطورا واستدامة لالتقاط مياه الأمطار، الأمر الذي قد يكون مصدر قوة للمجتمعات المضيفة في المنطقة، وقد يساعد في حل بعض النقص المزمن في المياه الذي أثر على المنطقة منذ وصول اللاجئين.