منظور عالمي قصص إنسانية

النساء في فلسطين: شواهد من تأثير العنف ومستويات مذهلة للبطالة وتدني التمثيل في صنع القرار

  فتحية عنبر لاجئة فلسطينية في غزة. تعلمت فن التطريز من والدتها عندما كانت صغيرة. والآن، تقوم بالتطريز لدعم نفسها وعائلتها.
UN News/Hazem Balousha
فتحية عنبر لاجئة فلسطينية في غزة. تعلمت فن التطريز من والدتها عندما كانت صغيرة. والآن، تقوم بالتطريز لدعم نفسها وعائلتها.

النساء في فلسطين: شواهد من تأثير العنف ومستويات مذهلة للبطالة وتدني التمثيل في صنع القرار

المرأة

 أصدرت الأمم المتحدة تقريرا واسع النطاق، يغطي عامين، حول الأوضاع المعقدة التي تعيشها النساء والفتيات الفلسطينيات، كاشفا عن أوجه التردي والتقدم في أوضاعهن، على خلفية الاحتلال العسكري الإسرائيلي. 

التقرير، الذي يعتمد على بيانات حديثة وبحوث سابقة نشرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا المعروفة بالإسكوا، يقدم معلومات أساسية عن الوضع السياسي المتقلب، وكيفية تأثيره على رفاه وحقوق النساء والفتيات، كما يتقصى الآثار المدمرة للحصار الإسرائيلي على غزة.  

ويسلط التقرير الضوء أيضا على آثار سياسات الاحتلال – مثل زيادة النشاط الاستيطاني والتهديد بالإخلاء القسري وهدم المنازل – على النساء والفتيات بشكل خاص، لا سيما في القدس الشرقية والمنطقة "ج" من الضفة الغربية. 

معدلات بطالة مذهلة في أوساط النساء في غزة 

ويكشف التقرير العبء الثقيل الذي يقع على المرأة الفلسطينية، بسبب الحصار المفروض على غزة والقيود الصارمة على حركة الناس والبضائع والعمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أثر الانقسام السياسي الفلسطيني. وتظهر أكبر الدلالات في الارتفاع الملحوظ في معدلات البطالة بينهن، خاصة بين الشابات المتعلمات والذي وصل إلى مستوى مذهل بلغ 78.3% في الربع الثاني من 2018. ويلاحظ التقرير التعارض الحاد بين مستويات التحصيل العلمي العالية بين النساء مع مستويات البطالة المتصاعدة في أوساطهن.  

مؤشرات اجتماعية واقتصادية تحدد حياة النساء في دولة فلسطين 

ويلاحظ التقرير تأثير التصعيد المنظم للعنف، والهوة السياسية القائمة بين حكومة فلسطين والسلطات الفعلية في غزة، وما ينجم عن ذلك من تدهور ظروف معيشة النساء والفتيات وتفاقم تعرضهن للمخاطر، وتقويض الحقوق الصحية لهن. وبالرغم من أن الدراسة واسعة النطاق تشيد بعدد من التدابير التي اتخذتها حكومة فلسطين، إلا أنها ترصد استمرارا بلا هوادة في ظواهر العنف ضد النساء والفتيات.  

ويقيم فصل كامل من التقرير الأممي مدى التقدم الذي أحرزته دولة فلسطين في مواءمة تشريعاتها وسياساتها الوطنية مع اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة باسم "سيداو". ويخلص في ذلك إلى أن هناك حاجة ملحة إلى التعجيل في إجراء إصلاحات تشريعية، كما يؤكد على الدور الحاسم لمنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في الدعوة للنهوض بحقوق النساء والفتيات. 

التمثيل السياسي: مناصب سياسية أقل للمرأة، وبعيدة عن صنع القرار

ويبدو جليا من المعلومات المفصلة التي تقدمها الدراسة الأممية الاستبعاد الذي تعانيه النساء الفلسطينيات، خصوصا المتعلمات ، من مواقع صنع القرار المهمة، والتي تتحكم في خلق السياسات نفسها التي تؤثر في رفاههن.  

فنسبة النساء في المجلس التشريعي الفلسطيني، تبلغ 12.1% فقط في فلسطين، و 11.3% في الضفة الغربية، 13.6% في قطاع غزة، بينما تتضاءل نسب السفيرات والقاضيات وحضورهن في الغرف التجارية والنقابات المهنية. 

رابط التقرير الكامل