منظور عالمي قصص إنسانية

سباق مع الزمن في الحديدة لإنقاذ آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية من التلف

(من الأرشيف) مساعدات من الحبوب مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
UNOCHA/Giles Clarke
(من الأرشيف) مساعدات من الحبوب مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.

سباق مع الزمن في الحديدة لإنقاذ آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية من التلف

المساعدات الإنسانية

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وصول بعثة عمل بقيادته، وبرفقة فريق تقني صغير من موظفي شركة مطاحن البحر الأحمر، إلى موقع المطاحن في الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، للشروع في الجهود الأولية لإنقاذ مخزون يبلغ حجمه 51 ألف طن من دقيق القمح هناك.   

 

 وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج إن عمليات الفريق ستستغرق بضعة أسابيع وستتضمن عمليات تنظيف وإعادة تأهيل ماكينات الطحن وتبخير القمح وتنظيفه. وستعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي البدء الفعلي في طحن القمح وتوفير الدقيق لنقله إلى أكثر المجتمعات المحلية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.  

من ناحيتها، قالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن "عملية تأمين الوصول إلى المطاحن كانت طويلة وصعبة ومحبطة".

وعبرت عن ارتياحها لتوفر سبل الوصول للفريق الفني. ووصفت السيدة غراندي تعاون الأطراف المعنية في اليمن بالإيجابي، ومع ذلك شددت على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى جهدهم لضمان أن يعمل الشركاء في المجال الإنساني بحرية وأن يصلوا بشكل غير مشروط وفوري إلى من هم بحاجة إلى العون الإنساني.  

وأضافت السيدة غراندي "نحن الآن نسابق الزمن لإنقاذ هذه المواد التي يمكن لنا بها إطعام 7.3 مليون شخص لمدة شهر واحد." 

وحسب تصريح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي فإن البرنامج سيحتاج إلى إرسال مزيد من العمال والخبراء التقنيين في الوقت المناسب، بالإضافة إلى توفير الإمدادات للفريق الذي يعمل الآن في الموقع. وشدد إرفيه فيروسيل على الحاجة الملحة لإتاحة "سبل الوصول الآمن والمتواصل" إلى هذه المطاحن، خصوصا وأنها تقع بالقرب من مناطق خطوط القتال الحساسة.  

 وتعتبر جهود البرنامج التابع للأمم المتحدة في اليمن هي الأكبر من بين عملياته حول العالم. خلال شهر مارس/ آذار المنصرم وحده قام البرنامج بتوزيع الغذاء على أكثر من 10.6 مليون شخص في اليمن، وهو أكبر عدد وصل إليه في شهر واحد. وأكد المتحدث أن البرنامج يعمل على توسيع نطاق دعمه خلال الأشهر المقبلة، ليصل إلى 12 مليون شخص ممن هم في حاجة ماسة إلى الغذاء. 

 من ناحية أخرى، سافر نائب المدير التنفيذي للبرنامج أمير عبد الله إلى اليمن في مهمة ميدانية تستغرق ثلاثة أيام، بدأها من عدن حيث التقى برئيس الوزراء اليمني وبكبار المسؤولين. وانتقل السيد عبد الله بعدها إلى صنعاء، حيث التقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس، ثم بوزير الخارجية لحكومة الأمر الواقع وبنائبه. ومن المتوقع أن يعقد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء المزيد من الاجتماعات، مع فريق برنامج الأغذية العالمي في اليمن، وكذلك مع رئيس مجلس وزراء حكومة الأمر الواقع ونائبه.