منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: نصف عمال العالم يتعرضون باستمرار للمخاطر الجسدية 

ساندي لين فنانة حرفية لبنانية تعمل في مجال الأخشاب. مثل العديد من النساء اللبنانيات المتعلمات اليوم، تعمل ساندي على خلق فرص جديدة ومبتكرة للعمل الذاتي من خلال الاستفادة من سوق لبنان المتنامي للسلع الحرفية محلية الصنع.
UN Women/Joe Saade
ساندي لين فنانة حرفية لبنانية تعمل في مجال الأخشاب. مثل العديد من النساء اللبنانيات المتعلمات اليوم، تعمل ساندي على خلق فرص جديدة ومبتكرة للعمل الذاتي من خلال الاستفادة من سوق لبنان المتنامي للسلع الحرفية محلية الصنع.

الأمم المتحدة: نصف عمال العالم يتعرضون باستمرار للمخاطر الجسدية 

القانون ومنع الجريمة

ذكرت منظمة العمل الدولية أن المخاطر الجسدية في حياة العاملين والعاملات بأنحاء العالم صارت أكثر حدوثا. وأوردت في دراسة حديثة بناء على معلومات من 1.2 مليار شخص، أرقاما تشير إلى مزاولة أكثر من نصف العاملين لأعمال تتطلب "حركات متكررة لليد والذراع،" بينما يعمل واحد من بين كل أربعة عمال "تحت ظروف درجات حرارة مرتفعة." 

كما تقول الدراسة إن نحو 30% من العاملين في دول الاتحاد الأوروبي يزاولون الآن أعمالا أو وظائف تتطلب "الالتزام بمواعيد تسليم ضاغطة" وتتسم وظائفهم بالعمل تحت ضغط التوتر. وفي بلدان مثل الولايات المتحدة وتركيا والسلفادور وأوروغواي، ترتفع هذه النسبة إلى "عامل من بين كل اثنين" أي 50%. 

وتورد الدراسة اختلافات صارخة في عدد الساعات التي يقضيها العاملون في كسب لقمة العيش. وحسب الأرقام، سدس العاملين في بلدان الاتحاد الأوروبي يقضون أكثر من 48 ساعة أسبوعيا في العمل؛ بينما تصل نسبة من ينفقون نفس ساعات العمل الطويلة في دول مثل تشيلي وكوريا الجنوبية وتركيا، إلى نصف مجموع العاملين.  

ومن النتائج الأخرى، تورد الدراسة أن 70% من العمال – على مستوى العالم – أبدوا آراء إيجابية بخصوص مدرائهم في مكان العمل، بينما قال 12% من العاملين إنهم تعرضوا لنوع من أنواع سوء المعاملة، بما في ذلك "التحرش والاهتمام ذو الطبيعة الجنسية غير المرغوب فيه."  84% من عاملي الاتحاد الأوروبي وأوروغواي والولايات المتحدة يقولون إنهم "يتعلمون أشياء جديدة أثناء مزاولتهم العمل"، ويوافقهم على ذلك 30% فقط من العمال في جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية)، و55% فقط من العاملين في الصين. 

 وتورد الدراسة أنه وبصرف النظر عن البلد فإن العمال الأقل تعليما يجدون فرصا أقل لتطوير مهاراتهم، كما تشير إلى أن توفر ظروف العمل الجيدة يساهم في رفاهية العمال ونجاح مؤسسات العمل.  

ويقول تقرير منظمة العمل الدولية إن النساء – في 41 دولة حول العالم شملها البحث – يتلقين أجورا تقل بكثير عن أجور نظرائهن الرجال، ويندرجن "بنسبة أعلى من اللازم" في أدنى مستويات جدول المرتبات.