منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الأطراف الليبية لم تلتزم حتى الآن بالهدنة التي دعت إليها بعثتنا

بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
OCHA/Giles Clarke
بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.

الأمم المتحدة: الأطراف الليبية لم تلتزم حتى الآن بالهدنة التي دعت إليها بعثتنا

السلم والأمن

دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (أونسميل) إلى هدنة إنسانية قابلة للتمديد مدتها أسبوع واحد تبدأ في اليوم الأول من شهر رمضان، أي اليوم الاثنين، تتعهد من خلالها جميع الأطراف بوقف كل أشكال العمليات العسكرية. 
 

غير أن ذلك لم يتم، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الذي أوضح خلال المؤتمر الصحفي اليومي أنه "لم يتم الالتزام بالهدنة حتى الآن وأن القتال مستمر على مشارف طرابلس". 

وفي هذا السياق جددت بعثة الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وضمان حرية تنقل المدنيين.

وذكر دوجاريك أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، دعت أونسميل جميع الأطراف في ليبيا إلى تركيز الجهود على محاربة الإرهاب، وهو عدوهم المشترك، مشيرة إلى أن الجماعات الإرهابية ستسعى إلى استغلال القتال المستمر في طرابلس لتوسيع وجودها في ليبيا. 

هذا وكررت البعثة إدانتها الشديدة للهجوم - الذي أعلنت داعش مسؤوليتها عنه - في سبها جنوب ليبيا يوم الجمعة، والذي أودى بحياة تسعة أشخاص، من بينهم مدني واحد.

الوضع الإنساني يتدهور بشكل مطرد 

وذكر الشركاء في المجال الإنساني أن القتال مستمر في طرابلس وحولها؛ وقد تأكد القطاع الصحي من وقوع 104 ضحية من بين المدنيين حتى الآن، بما في ذلك 23 حالة وفاة.

ويواصل المدنيون الفرار من ديارهم بسبب القتال، في ظل نزوح أكثر من 56,000 شخص، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة. ويقيم معظم النازحين في المناطق الحضرية مع الأصدقاء أو العائلة، أو في سكن مستأجَر. ويوجد 29 ملجأ جماعيا مفتوحا، يسكنها حوالي 3000 شخص.

ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن العديد من المناطق المتأثرة بالصراع لا تزال بعيدة إلى حد كبير عن متناول العاملين في المجال الإنساني، في حين أن أوضاع المدنيين المحاصرين في هذه المناطق تستمر في التدهور.