منظور عالمي قصص إنسانية

مشاورات الأمم المتحدة تحتوي الوضع بعد التصعيد بين غزة وإسرائيل

حي الرمال في وسط مدينة غزة. يتصاعد الدخان في الخلفية بعد قصف في الجزء الشرقي من المدينة.. 4 مايو/أيار 2019.
Mohammed Mahmoud Awad
حي الرمال في وسط مدينة غزة. يتصاعد الدخان في الخلفية بعد قصف في الجزء الشرقي من المدينة.. 4 مايو/أيار 2019.

مشاورات الأمم المتحدة تحتوي الوضع بعد التصعيد بين غزة وإسرائيل

السلم والأمن

بعد التصعيد بين غزة وإسرائيل خلال اليومين الماضيين والذي يعد الأسوأ منذ صراع عام 2014، قال المتحدث باسم الأمين العام إن الأمم المتحدة تمكنت من احتواء الوضع عقب سلسلة من المشاورات مع مصر وقطر وجميع الأطراف المعنية، بناء على تفهم للوضع الإنساني في غزة والظروف المعيشية للسكان وفي ظل عدم وجود أعمال عنف عند السياج المحيط بالقطاع.

 

 

وقال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمره الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة:

"الأمر الآن متروك للأطراف لتنفيذ هذا التفاهم. إذا استمر الهدوء، تعتقد الأمم المتحدة أننا سنكون قادرين على مناقشة الترتيبات طويلة الأجل لتحسين الوضع وتوفير الإغاثة لسكان غزة من خلال تخفيف الإغلاق ودعم عملية المصالحة، وهما أمران حاسمان لإيجاد حل سياسي لمشاكل غزة."  

هذا وأعلن المتحدث باسم الأمين العام أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف سيتوجه إلى القاهرة غدا لمواصلة مناقشاته مع الأطراف المعنية. 

وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد طالب كل الأطراف بضبط النفس والتزام التهدئة على الفور، وحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية. 

رياض منصور: مجلس الأمن لا يتمتع بالإرادة السياسية لتنفيذ قرارته   

أدان المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بأشد العبارات الممكنة ما وصفه بالعدوان على شعب غزة، وقال "لا يوجد مبرر لإلحاق الأذى بالمدنيين".

وفي حديثه للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن الدولي قال منصور:

"نحن بحاجة إلى معالجة السبب الجذري لهذه المشكلة، ألا وهو الحصار والاحتلال. نحتاج إلى وضع حد لهذا الحصار. هذه جريمة ضد الإنسانية. وطالما أن هذه الجريمة مستمرة، فسنرى حلقات من المواجهة."


وأشار السفير الفلسطيني إلى ما وصفه بشلل مجلس الأمن تجاه ما يحصل في غزة قائلا "ليس لدى المجلس الإرادة السياسية للعمل على تنفيذ قراراته للأسباب الواضحة التي نعرفها جميعا"، مستدركا أن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن طرق باب مجلس الأمن.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم إطلاق مئات الصواريخ من غزة نحو جنوب إسرائيل، وردت إسرائيل بمئات الغارات الجوية والقصف المدفعي. ووفقا لتقارير إخبارية، قُتل وجُرح العديد من النساء والأطفال والرجال من كلا الجانبين نتيجة العنف.