منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية في رواندا إحدى أحلك فصول التاريخ المعاصر

ناجون من الإبادة الجماعية في رواندا 1998.
UN Photo/Milton Grant
ناجون من الإبادة الجماعية في رواندا 1998.

الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية في رواندا إحدى أحلك فصول التاريخ المعاصر

السلم والأمن

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإبادة الجماعية المرتكبة ضد التوتسي في رواندا بأنها "أحد أحلك فصول التاريخ المعاصر."

وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتفكّر في الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا إن ما يزيد على 800 ألف شخص قتلوا "بشكل ممنهج في أقل من ثلاثة أشهر،" مشيرا إلى أن جلهم من التوتسي لكن من بينهم أيضا هوتو معتدلون ومعارضون آخرون للإبادة الجماعية.

وقال الأمين العام إن هذا اليوم يمثل تخليدا لذكرى من فقدوا أرواحهم "ونقف لنتأمل في معاناة من بقوا على قيد الحياة وفي قدرتهم على الصمود." وأضاف:

"إننا، إذ نعيد تأكيد عزمنا على الحيلولة دون وقوع مثل هذه الفظائع مرة أخرى، نشهد اتجاها خطيرا ينعكس في تزايد كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب في كثير من أنحاء العالم. ومما يبعث على القلق بوجه خاص انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف. وهما يمثلان إهانة لقيمنا وتهديدا لحقوق الإنسان والاستقرار الاجتماعي والسلام. وأينما ظهر خطاب الكراهية والتحريض على العنف وجب كشفهما والتصدي لهما وقطع دابرهما حتى لا يؤديا إلى وقوع جرائم كراهية وإبادة جماعية، كما حصل في الماضي."

ودعا الأمين العام "جميع القيادات السياسية والدينية وقيادات المجتمع المدني إلى أن تنبذ خطاب الكراهية والتمييز وتعمل جاهدة على التصدي للأسباب الجذرية التي تقوض التماسك الاجتماعي وتهيئ الظروف لانتشار الكراهية والتعصب، وعلى التخفيف من هذه الأسباب."

وأشار الأمين إلى أنه في جميع مجتمعاتنا توجد قدرة على الشر، لكن توجد بها أيضا ملكات التفهم والعطف والعدل والتصالح،" داعيا إلى العمل "سويا على بناء مستقبل قوامه الوئام للجميع. فهذا هو أفضل سبيل لتخليد ذكرى من فقدوا أرواحهم بشكل مأساوي للغاية في رواندا قبل 25 عاما."