منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يدين استهداف المدنيين بشكل عشوائي في ميانمار

طفل صغير يستريح في ملجأ في مخيم كين ني بين في ولاية راخين في ميانمار. 24 يوليو 2018.
UNICEF/Ruslana Sirman
طفل صغير يستريح في ملجأ في مخيم كين ني بين في ولاية راخين في ميانمار. 24 يوليو 2018.

مكتب حقوق الإنسان يدين استهداف المدنيين بشكل عشوائي في ميانمار

السلم والأمن

أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين من قبل جيش ميانمار والمقاتلين المسلحين المعروفين باسم جيش أراكان، في سياق القتال المستمر بينهما، معربا عن انزعاجه الشديد إزاء تصاعد الصراع في ولاية راخين في الأسابيع الأخيرة.

وقال المكتب في بيان صحفي إن الصراع المتصاعد بين جيش ميانمار، المعروف باسم تاداماتوا، وجيش أراكان في ولاية راخين أدى إلى قتل المدنيين وحرق المنازل وحملة اعتقالات تعسفية واختطاف وإطلاق عشوائي للنيران في المناطق المدنية، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات الثقافية، بحسب تقارير موثوقة. بل وأثر القتال على المدنيين من مختلف الأعراق في ولايات راخين وتشين، بما في ذلك الراخين والروهينجا والتشين وغيرهم.

وفقا للتقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اشتد القتال في عدة بلدات في ولاية راخين في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى تشريد أكثر من 20 ألف مدني.

وقد تفاقمت آثار العنف على المدنيين في شمال الولاية بسبب منع الحكومة تقريبا المساعدات الإنسانية من الوصول منذ مطلع العام الجاري، حسبما جاء على لسان المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان رافينا شمداساني. وقالت للصحفيين في جنيف:

"في أحدث تصعيد للأعمال القتالية، مساء 3 أبريل، حلقت مروحيتان عسكريتان فوق قرية هبون نيو ليك في بلدة بوثيداونغ الجنوبية وأطلقت النار على مدنيين كانوا يرعون الأبقار وحقول الأرز، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة 18 آخرين، وفقا لمصادر على الأرض."

ووفقا للمعلومات التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نُفذ هجوم 3 أبريل في منطقة شهدت تهجيرا واسع النطاق للمدنيين الروهينجا في الأيام الأخيرة، حيث تم تهجير حوالي أربعة آلاف شخص من الروهينجا خلال الأسبوع الأخير من مارس من عدة قرى.

ودعا المكتب التاتماداو وجيش أراكان إلى الكف فورا عن الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين، مشددا على ضرورة استعادة سبل الوصول للمساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع مناطق شمال راخين، بما فيها المناطق المتضررة من الاشتباكات الأخيرة.

وفي الوقت الذي يتخذ فيه المجتمع الدولي خطوات نحو المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في السنوات السابقة، حذرت رافينا شمداساني من أن جيش ميانمار يقوم مرة أخرى بهجمات ضد مدنيين، قائلة إنها "قد تشكل جرائم حرب، وإن عواقب الإفلات من العقاب ستكون قاتلة".