منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يوجه نداء قويا لوقف كافة التحركات العسكرية في ليبيا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. 3 أبريل/نيسان 2019.
Mohamed Alalem
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. 3 أبريل/نيسان 2019.

الأمين العام يوجه نداء قويا لوقف كافة التحركات العسكرية في ليبيا

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن التحرُّكات العسكرية في ليبيا والمخاطر بوقوع مواجهات، مؤكدا عدم وجود حل عسكري للصراع.

وقال الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إنه "فوجئ أثناء قدومه إلى ليبيا بعدد من التحرُّكات العسكرية والبيانات العامة، التي تثير القلق بشكل كبير". وأضاف للصحفيين في طرابلس:

"أريد أن أوجه نداء قويا جدا، نداء لوقف التحركات العسكرية، نداء للاحتواء والهدوء ووقف التصعيد العسكري والسياسي واللفظي."

وبالإشارة إلى اجتماعه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز سراج، أكد الأمين العام على توافق الرؤى بشأن الحل للأوضاع في ليبيا.

"لا يوجد حل عسكري لأي مشكلة في العالم، وليس هناك حل عسكري للمشاكل في ليبيا. يجب أن يكون الحل سياسيا، ومن الضروري أن يستند الحل السياسي إلى حوار حقيقي. وأنا شخصيا بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، أنا على استعداد لتحمل المبادرة الكفيلة بتحقيق ذلك، إذا تم استيفاء الشروط التي تسمح بذلك."

وكرر أمين عام الأمم المتحدة التأكيد على أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون بقيادة ليبية، قائلا إن التدخل الأجنبي لن يحل مشكلة أي بلد. وأضاف:

"هذا هو السبب في تصورنا، بالتشاور الوثيق مع الليبيين في جميع أنحاء البلاد، أنه ينبغي عقد مؤتمر وطني ليبي، بقيادة ليبية ويتملكه الليبيون وداخل الأراضي الليبية، حتى نتمكن من مناقشة مستقبل ليبيا، والتطور السياسي للبلاد، من أجل تطبيع واستقرار الوضع في ليبيا. والأمم المتحدة ملتزمة التزاما تاما بتنظيم هذا المؤتمر الوطني."

وأثناء زيارته التي بدأها للعاصمة الليبية طرابلس أمس الأربعاء ووصفها بالتضامنية مع الشعب الليبي، أشار السيد غوتيريش إلى معاناة الشعب الليبي، قائلا إنه "يستحق أن يعيش في بلد عادي ذي مؤسسات طبيعية بسلام وأمن وازدهار".

وأكد الأمين العام في الوقت ذاته أنه "لا يوجد أي أجندة ولا مصلحة في ليبيا سوى خطة واحدة، هي رفاه الشعب الليبي، والسلام في البلاد، وإمكانية العيش في ظل ديمقراطية طبيعية، والاستفادة من ثروة البلاد الهائلة لفائدة مواطنيها".

وأفادت الأنباء بأن القوات الموالية للواء خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المتمركز في شرق ليبيا، قد سيطرت على بلدة تبعد 50 كيلومترا من طرابلس.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة إلى مركز لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين في طرابلس، ليبيا. 4 أبريل 2019.
UN Spokesperson/Florencia Soto Niño
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة إلى مركز لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين في طرابلس، ليبيا. 4 أبريل 2019.

وكان الأمين العام قد زار مركزا لاحتجاز اللاجئين والمهاجرين، وأعرب عن صدمته الشديدة إزاء ما شهده من معاناة ويأس في مركز الاحتجاز في العاصمة الليبية طرابلس، حيث يحتجز لاجئون ومهاجرون لأجل غير مسمى وبدون أمل في استعادة حياتهم.

وقال، "هذه بالطبع ليست مسؤولية ليبيا فقط، إنها مسؤولية المجتمع الدولي بأسره. من الواضح، في ظل الظروف الحالية التي نعيش فيها، سيكون من الصعب للغاية القول بأن الوصول إلى ليبيا هو الوصل إلى بر الأمان".

هذا وناشد السيد غوتيريش المجتمع الدولي أن يفهم الحاجة إلى احترام القانون الدولي للاجئين احتراما كاملا، ومعالجة مشكلة الهجرة بطريقة تتوافق مع الدفاع عن مصالح الدولة، وكذلك حقوق الإنسان للمهاجرين.