منظور عالمي قصص إنسانية

توسيع نطاق التطعيم والمساعدات لتفادي تفشي الكوليرا عقب الإعصار إيداي

الإعصار المداري إيداي تسبب في نزوح الآلاف في موزمبيق، التي تأثرت بشدة. في الصورة، مخيم للنازحين في دوندو في موزامبيق.
UNICEF/DE WET
الإعصار المداري إيداي تسبب في نزوح الآلاف في موزمبيق، التي تأثرت بشدة. في الصورة، مخيم للنازحين في دوندو في موزامبيق.

توسيع نطاق التطعيم والمساعدات لتفادي تفشي الكوليرا عقب الإعصار إيداي

المساعدات الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة وصول حوالي 900 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى موزمبيق اليوم الثلاثاء للمساعدة في منع حدوث وباء عقب الدمار الذي خلفه إعصار إيداي وسط تقارير أفادت بإصابة نحو ألف شخص في المناطق المتضررة.

ومن المتوقع وصول هذه اللقاحات اليوم الثلاثاء فيما ستبدأ حملة التطعيم غدا الأربعاء بحسب كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في حديثه للصحفيين في جنيف، مشيرا إلى أن حملات التطعيم ستجري في أربع مناطق هي بيرا، ودوندو، وناماتاندا، ومنطقة بوزي، قائلا إن جميع السكان في هذه المناطق سيتم تطعيمهم.

ووفقا لمنظمة اليونيسف، فقد وافقت المحطات الإذاعية المحلية على المشاركة في التوعية بأهمية احتواء الأمراض المنقولة عن طريق المياه، والمتوطنة في المنطقة، إلى جانب الملاريا والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. وشدد المتحدث باسم المنظمة كريستوف بوليارك على ضرورة استخدام وسائل الإعلام في التغلب على مشكلة محدودية الوصول إلى المتضررين.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه سيتم إعطاء المجتمعات المعرضة للخطر جرعة واحدة من لقاح الكوليرا، وتوفير الحماية من الكوليرا لمدة ستة أشهر على الأقل، إلى جانب ضمان توفير جرعة ثانية من اللقاح في وقت لاحق من هذا العام.

وقال ليندماير إنه بمجرد إصابة الشخص بالمرض فإن أهم شيء هو الحصول على العلاج بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن الشخص، وخاصة من الأطفال أو كبار السن، قد يصاب بالمرض في الصباح وقد يموت في المساء إذا لم يتلق العلاج، محذرا من أن الظروف الجوية لا تزال تسبب القلق. وأضاف أن الأمطار الغزيرة من المتوقع أن تستمر في الهطول وهو ما سيؤثر على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.

وفي حديثها خلال اجتماع عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بخصوص الإعصار إيداي، قالت نائبة الأمين العام أمينة محمد إن الاحتياجات لا تزال كبيرة، مشيدة بالمستجيبين المحليين والوطنيين والدوليين الذين كانوا على الأرض منذ للحظات الأولى لوقوع الأزمة.

 ودعت نائبة الأمين العام الدول الأعضاء إلى تمويل خطة الاستجابة للدول المتضررة الثلاث، موزامبيق وزيمبابوي وملاوي، خلال السنوات الثلاث المقبلة والبالغة 392 مليون دولار، مشيرة إلى جمع 46 مليون دولار فقط حتى الآن. وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أكد من جانبه على الحاجة إلى مزيد من التمويل للاستجابة.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي زيادة حجم المساعدات الإنسانية في الأسابيع المقبلة نتيجة لتحسن سبل الوصول إلى المناطق المتأثرة في المحافظات الأكثر تضررا في سوفالا، ومانيكا، وتيتي، وزامبيزيا.

ومنذ اجتياح الإعصار موزامبيق وملاوي وزيمبابوي بين يومي 14 و15 مارس بسرعة رياح تزيد عن 150 كيلومترا في الساعة، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى 350 ألف شخص.

وأعرب المتحدث باسم البرنامج، إيرفيه فيروسيل عن أمله في إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 1.2 مليون شخص في الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن مياه الفيضانات جرفت ما لا يقل عن 500 ألف هكتار من المحاصيل معظمها من الذرة قبل موسم الحصاد، إضافة إلى تأثر مصادر الدخل الرئيسية الأخرى، مثل الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك.

وفي خضم الاحتياجات الضخمة وتضاعف أسعار المواد الغذائية بنحو أربع مرات في أسواق بيرا منذ اجتياح الإعصار، جدد البرنامج نداءه للحصول على 133 مليون دولار للأشهر الثلاثة المقبلة.