الأمم المتحدة تطفئ المصابيح في مقرها الرئيسي، لتضيء الطريق نحو كوكب معافى
يوم السبت 30 مارس/آذار، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، ستقوم الأمم المتحدة، مرة أخرى، بإطفاء كل مصابيح الإنارة غير الضرورية في مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، لمدة ساعة كاملة. "ساعة الأرض" مبادرة توِّحد ملايين الناس حول العالم لحماية آلاف الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في كوكبنا.
ساعة الأرض، الفعالية التي بدأت في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، كشكل رمزي يتم فيه إطفاء الأضواء، تحولت إلى ما يمكن اعتباره أكبر حركة شعبيّة في العالم مِن أجل حماية البيئة، وقد ألهمت ملايين الناس للعمل من أجل كوكب الأرض وحماية الطبيعة.
وتقول المبادرة العالمية إن تنوّع الكائنات الحية والأماكن التي يعيشون فيها هو أفضل وسيلة حماية لدى البشر مِن التغيّر المناخي، لأن هذا التنوّع يوفر لهم المزيد مِن الموارد لتحسين حياة الناس.
وتشجع الفعالية الشعبية التي ينظمها الصندوق العالمي للحياة البرية الأفرادَ والشركات والمنظمات والحكومات في جميع أنحاء العالم على القيام بهذا الفعل الرمزي، وإطفاء مصابيح الإنارة لمدة ساعة واحدة في الساعة 8:30 مساءً، بتوقيتاتهم المحلية.
وقد حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الناس في جميع أنحاء العالم على الانضمام إلى المناسبة، من أجل كوكب معافى:
"إن تغير المناخ يحدث بوتيرة أسرع من جهودنا. آثاره المثيرة للجزع حاضرة بيننا الآن. إن الموارد والنظم الإيكولوجية في جميع أنحاء العالم تتعرض للهجوم. وساعة الأرض هي فرصة لنا لإظهار تصميمنا على التغيير."
وكما في السنوات السابقة، تستكشف الأمم المتحدة وتستحدث طرقا جديدة للمشاركة في هذا الحدث العالمي المشرق، من مقرها الرئيسي وفي مكاتبها في جميع أنحاء العالم. وتشارك في ساعة الأرض هذا العام أيضا مكاتب الأمم المتحدة في الهند وجورجيا وناميبيا والاتحاد الروسي وصربيا وتركمانستان ومقر منظمة الأغذية والزراعة في العاصمة الإيطالية روما.