منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة وضع المرأة تعتمد خارطة طريق لعام 2019 لتعزيز الفرص المتكافئة للنساء

المشاركات والمشاركون يحتفلون بنجاح فعاليات لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة بنجاح في دورتها الثالثة والستين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
UN Women/Ryan Brown
المشاركات والمشاركون يحتفلون بنجاح فعاليات لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة بنجاح في دورتها الثالثة والستين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

لجنة وضع المرأة تعتمد خارطة طريق لعام 2019 لتعزيز الفرص المتكافئة للنساء

المرأة

اختتمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة دورتها السنوية مساء الجمعة بالموافقة على خارطة طريق لحماية وتحسين وصول النساء والفتيات إلى نظم الحماية الاجتماعية والخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة.

وقد اختتمت الدورة الثالثة والستون للجنة وضع المرأة هذا العام بالتزام قوي من كافة الدول الأعضاء بضمان أن تكون الخدمات والبنى التحتية وأنظمة الحماية الاجتماعية مصممة بأشكال تمنع التمييز وتوفر "مساحة متكافئة" للنساء والفتيات.

وتجلب اللجنة كل عام عشرات المدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة من جميع أنحاء العالم إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، للمشاركة في حوارات مكثفة وفعاليات مشتركة وندوات للخبراء مكرسة لقضايا النساء. 

وقالت السيدة بومزيلي ملامبو-نوكا  المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي تقوم أيضا بدور الأمانة العامة للجنة، إن "هذه الدورة كانت الأكبر والأكثر أهمية إطلاقا بالنسبة للنساء والفتيات حول العالم".

وافتتحت الفعاليات في 11 مارس بكلمتين خاصتين ألقت الأولى أم باكستانية من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت فيها إنها "تتوق لأن تتمكن يوما ما من زيارة حديقة عامة دون قلق من غياب المداخل المخصصة للكراسي المتحركة" بينما نادت شابة جنوبية سودانية بتحقيق حلمها في "الحصول على رعاية صحية بأسعار معقولة." 
وذكر بيان صحفي صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن مثل هذه الشهادات الشخصية المؤثرة، التي استمع لها المشاركات والمشاركون في اجتماعات لجنة المرأة، تسلط الضوء على بعض الحقائق الصارخة وهي: صعوبات الوصول الشامل إلى معاشات الشيخوخة بالنسبة للنساء، وإلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة ووسائل النقل العام المأمونة وذات الأسعار المعقولة. ويمكن لمعالجة هذه التحديات أن تعزز  استقلال المرأة وتأمين دخلها، وتحدد ما إذا كان بإمكان سيدة أعمال النجاح في عملها ونقل منتجاتها إلى الأسواق مثلا. كما تحدد فرص الشابات المراهقات في الوصول إلى سبل التعليم في أمان، أو تحدد إذا ما كن سيتمكن من دخول المدرسة على الإطلاق. 

وتخاطب النتائج التي خرجت بها الجلسة السنوية لهذا العام بشكل مباشر هذه المخاوف والتحديات التي تواجهها النساء والفتيات في كافة أنحاء العالم. وتقدم نتائج الجلسات السنوية المسماة بـ"النتائج المتفق عليها" أجندتها ليتم الاتفاق على وضع تدابير ملموسة لتعزيز أصوات النساء والفتيات وتقوية تمثيلهن وقيادتهن، كمستفيدات ومستخدمات، لأنظمة الحماية الاجتماعية والخدمات العامة والبنى التحتية المستدامة.

وقالت السيدة ملامبو-نوكا إن توصيات اللجنة لهذا العام "تفتح الطريق أمام الحكومات للعمل والاستثمار بشكل مختلف، وبإشراك النساء في مناقشة السياسات، ولأن تعمل على نوع المبادرات التي تواجه، في الصميم، أكبر العقبات التي تعيق تمكين النساء والفتيات وتكبح أصواتهن ".

وتعد أنظمة الحماية الاجتماعية والخدمات العامة والبنى التحتية المستدامة جزءا لا يتجزأ من تحقيق إعلان ومنهاج عمل بيجين لعام 1995 وخطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم عام 2015