منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: يمكن التصدي للأزمة الإنسانية الهائلة في الكونغو الديمقراطية بدعم المانحين 

أحد عاملي الرعاية الصحية للمصابين بفيروس الإيبولا يقوم بالفحوصات لرضيع عمره أسبوع واحد في خيمة معزولة في مركز لعلاج الإيبولا في بيني شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 3 ديسمبر 2018.
© UNICEF/Guy Hubbard
أحد عاملي الرعاية الصحية للمصابين بفيروس الإيبولا يقوم بالفحوصات لرضيع عمره أسبوع واحد في خيمة معزولة في مركز لعلاج الإيبولا في بيني شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 3 ديسمبر 2018.

الأمم المتحدة: يمكن التصدي للأزمة الإنسانية الهائلة في الكونغو الديمقراطية بدعم المانحين 

السلم والأمن

تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم، تعد مزيجا قاتلا من الحرب والفقر والكوارث الطبيعية والأمراض، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة خلال زيارة إلى البلاد للوقوف على آخر جهود الاستجابة الإنسانية هناك. 

ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فورإلى توفير تمويل عاجل ومستدام للاستجابة، التي تقودها الحكومة الكونغولية، لتلبية احتياجات الأطفال والأسر والفئات الأضعف، بما في ذلك ذوو الإعاقة. 

وخلال زيارة إلى بلدتي بيني وبوتيمبو، تفقدت السيدة فور مرافق لعلاج الإيبولا حيث يقوم الناجون من فيروس إيبولا، بعد أن تم تحصينهم ضد الفيروس، برعاية الأطفال الصغار الذين تخضع أمهاتهم للعلاج. 

ويمثل الأطفال ثلث جميع حالات الإصابة بفيروس إيبولا. وتم فصل أكثر من ألف طفل عن والديهم أو تيتموا بسبب الفيروس القاتل. 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف:  

"يحتاج 13 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، أي أكثر من سكان بلجيكا أو اليونان. أكثر من نصف هؤلاء هم أطفال تتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر. تصارع البلاد الآن التفشي العاشر لفيروس إيبولا. حوالي ألف شخص مصاب، ثلثهم من الأطفال. معدلات سوء التغذية مرتفعة، ويعاني 1.4 مليون طفل من سوء التغذية الحاد ويتعرضون لخطر الموت الوشيك ". 

بينما أحرزت جمهورية الكونغو الديمقراطية تقدما في السنوات الأخيرة في بعض المناطق، بما في ذلك انخفاض عدد الأطفال الذين يموتون قبل سن الخامسة وارتفاع عدد الأطفال المسجلين بالمدارس، إلا أن الوضع الإنساني العام لا يزال مقلقا.  

فبحسب البيانات، ازداد عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع من 7.7 مليون إلى 13 مليونا خلال عام واحد. من بينهم، حوالي 4 ملايين طفل على الأقل يعانون من سوء التغذية. وبالإضافة إلى ذلك، تستمر الكوليرا والحصبة والإيبولا في إزهاق العديد من الأرواح. 

"وفي المناطق المتأثرة بالنزاع في البلاد، يتم تجنيد الأطفال والشباب كمقاتلين، كما يتم الاعتداء عليهم جنسيا ويحرمون من خدمات التعليم والصحة والحماية،" كما أوضحت المديرة التنفيذية لليونيسيف. 

وخلال الزيارة، التقى المسؤولان الأمميان بعدد من المسؤولين الكونغولويين في العاصمة كينشاسا، حيث أعربا عن تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الكونغولي. كما أجريا مناقشات بناءة مع الرئيس تشيسيكيدي، الذي كرر التزام حكومته بقيادة الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. 

وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك على ضرورة اغتنام فرصة "التحول السياسي السلمي نسبيا الذي تشهده جمهورية الكونغو الديمقراطية". وقال:  

"يمكننا أن نتصدى للأزمة الإنسانية الهائلة وطويلة الأمد. ولكن من الضروري أن يقدم المانحون تمويلا إضافيا سخيا في الوقت الذي تتجاوز فيه الاحتياجات، باستمرا، الموارد." 

وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية، التي تقودها الأمم المتحدة، لعام 2019 لجمهورية الكونغو الديمقراطية 1.65 مليار دولار لتقديم المساعدة إلى 9 ملايين شخص.