منظور عالمي قصص إنسانية

جرائم داعش.. الانتهاء من استخراج رفات من أولى المقابر الجماعية في سنجار   

(من الأرشيف) طفل من بين آلاف العراقيين الذين فروا إلى المنطقة المرتفعة في شمال كردستان خلال شتاء عام 2014 دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها.
Photo: OCHA/Iason Athanasiadis
(من الأرشيف) طفل من بين آلاف العراقيين الذين فروا إلى المنطقة المرتفعة في شمال كردستان خلال شتاء عام 2014 دون أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها.

جرائم داعش.. الانتهاء من استخراج رفات من أولى المقابر الجماعية في سنجار   

السلم والأمن

أعلن فريق التحقيق المعني بالمساءلة عن جرائم داعش إكمال أولى عمليات استخراج الرفات من مقبرة جماعية تضم رفات ضحايا إيزيديين في قرية كوجو بمنطقة سنجار، في إقليم كردستان.  

وحسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، تعود المقبرة الجماعية إلى مجزرة حدثت في 15 آب / أغسطس 2014. وتم بنجاح الكشف عن حوالي 30 جثة نقلت إلى بغداد لإجراء تحليل الطب الشرعي عليها والتأكد من هويتها، بحيث يمكن إعادة هذه الرفات إلى أفراد الأسر الباقين على قيد الحياة لدفنها وفق معتقداتهم الثقافية أو الدينية.  

حضر المراسم أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق، والحاصلة على جائزة نوبل للسلام وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة نادية مراد، التي كانت هي نفسها إحدى الناجيات من مجزرة داعش وعمليات الاختطاف الجماعية في قرية كوجو. هذا بالإضافة إلى عدد من كبار المراجع الدينية للإيزيدين والعديد من الناجين من جرائم داعش وعدد من أقارب الذين سقطوا في المجزرة.   

وتعهد رئيس فريق التحقيق كريم خان بمواصلة التحقيقات حتى تكفل العدالة والمساءلة من خلال محاكمات عادلة، وقال إن "الفريق سيعمل في جميع الأوقات حتى يتسنى لنا وللشعب العراقي والمجتمع الدولي تحقيق المساءلة عن الجرائم البشعة التي رزحوا تحت وطأتها والتي قد ترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية".  

هذا ومن المقرر أن يعود الفريق الأممي إلى سنجار لدعم التحقيقات الجارية في جرائم داعش قبل بدء شهر رمضان.  

وقد أنشئ الفريق عملا بقرار مجلس الأمن 2379 لعام 2017، بغرض دعم الجهود المحلية الرامية إلى مساءلة أعضاء داعش عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، من خلال جمع الأدلة في العراق وحفظها وتخزينها بما يتماشى مع المعايير الدولية.