منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير: 99% من متعاطي المخدرات بالحقن يفتقرون إلى الرعاية الصحية والاجتماعية

متطوعون ومستشارون يناقشون الوقاية ضد فيروس نقص المناعة البشرية من خلال المعرفة والمهارات الصحيحة، مع مجموعة من المراهقين في مدينة زامبوانغا، الفلبين. المصدر: اليونيسف / بالاسي
متطوعون ومستشارون يناقشون الوقاية ضد فيروس نقص المناعة البشرية من خلال المعرفة والمهارات الصحيحة، مع مجموعة من المراهقين في مدينة زامبوانغا، الفلبين. المصدر: اليونيسف / بالاسي

تقرير: 99% من متعاطي المخدرات بالحقن يفتقرون إلى الرعاية الصحية والاجتماعية

الصحة

أظهر تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز أنه على الرغم من انخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، إلا أن معدل الإصابة بالفيروس لا ينخفض بين متعاطي المخدرات عن طريق الحَقن. 

ويرجع ذلك، كما يشير التقرير، إلى أن 99% من متعاطي المخدرات عن طريق الحقن يعيشون في بلدان لا تقدم خدمات مناسبة للحد من الضرر، مثل برامج الإبر والمحاقن وعلاج إدمان المخدرات وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.  

وفي بيان صحفي، شدد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ميشيل سيدي بيه على أهمية ضمان الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية بكرامة ودون تمييز أو تجريم، قائلا إن "ذلك يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية." 

ويُظهر تقرير البرنامج أن من بين 10.4 مليون شخص تعاطوا المخدرات عن طريق الحقن عام 2016، كان أكثر من نصفهم مصابين بالتهاب الكبد الوبائي، ويتعايش ثُمنهم مع فيروس نقص المناعة البشرية في نفس الوقت.  

ويوضح التقرير أن "ضمان توفير خدمات شاملة للحد من الضرر، بما في ذلك برامج الحقن بالإبر وعلاج إدمان المخدرات واختبار وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، سيدفع بالتقدم في وقف الإصابات الجديدة بالفيروس بين متعاطي المخدرات". 

وبحسب التقرير، استوفت القليل من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعهداتها بشأن وضع تدابير فعالة للصحة العامة لتحسين النتائج الصحية لمتعاطي المخدرات. 

ووفق بيانات الأمم المتحدة، يُقدر أن خُمس كل السجناء على مستوى العالم يُحتجزون بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، حوالي 80% منهم لحيازة المخدرات للاستخدام الشخصي. وفضلا عن ذلك، تحتفظ 35 دولة بعقوبة الإعدام فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بالمخدرات، بحسب التقرير. 

ويدعو البرنامج الأممي المعني بفيروس نقص المناعة البشرية إلى توفير التمويل الكافي لبرامج حقوق الإنسان والخدمات الصحية، التي تشمل برامج الحد من الضرر وخدمات فيروس نقص المناعة البشرية، والاستجابات التي يقودها المجتمع المحلي، والتصدي لوصمة العار والتمييز المتصلين بالمخدرات والإيدز. 

كما يحث البرنامج على إشراك المجتمع المدني بشكل كامل، كمصدر أساسي للمعلومات، وتوفير خدمات التعبئة وغيرها من الخدمات التي يقودها المجتمع، لا سيما في الأماكن التي تغيب فيها السياسات وتنتشر فيها الممارسات القمعية.  

وبينما أحرزت بعض البلدان تقدما في مكافحة الفيروس، من خلال تنفيذ مناهج مستنيرة بالأدلة تستند إلى حقوق الإنسان، إلا أن معظم البلدان تظل متأخرة عن الركب. ولذا حث البرنامج الحكومات على إعادة النظر في نهجها تجاه سياسة المخدرات وإعادة تركيزها من خلال وضع الناس في صميم سياساتها وربط حقوق الإنسان بالصحة العامة.