منظور عالمي قصص إنسانية

استمرار تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية في ظل الانفلات الأمني ومهاجمة العيادات

أحد عاملي الرعاية الصحية للمصابين بفيروس الإيبولا يقوم بالفحوصات لرضيع عمره أسبوع واحد في خيمة معزولة في مركز لعلاج الإيبولا في بيني شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 3 ديسمبر 2018.
© UNICEF/Guy Hubbard
أحد عاملي الرعاية الصحية للمصابين بفيروس الإيبولا يقوم بالفحوصات لرضيع عمره أسبوع واحد في خيمة معزولة في مركز لعلاج الإيبولا في بيني شمال كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. 3 ديسمبر 2018.

استمرار تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية في ظل الانفلات الأمني ومهاجمة العيادات

الصحة

قالت منظمة الصحة العالمية إن تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك "الاستهداف المؤسف" لعيادتين تابعتين لمنظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع، في مدينتي كاتوا وبوتيمبو شرقي البلاد، جعل خطر استمرار انتشار الفيروس القاتل بشكل أكبر واقعا مؤكدا.

وأدان المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير هذا "الاستهداف المؤسف". وأكد أن المنظمة "تفعل كل ما بوسعها وتتحدث مع الجميع" لضمان استمرار العملية الراهنة الهادفة إلى التغلب على تفشي فيروس إيبولا.

الجدير بالذكر أنه ومع ظروف العمل في منطقة تنتشر فيها أكثر من 100 جماعة مسلحة غير تابعة للدولة، تعتمد الوكالة الأممية وشركاؤها العاملون على الأرض على الحماية المسلحة التي توفرها قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال ليندمير إنه على ضوء الهجمات الأخيرة، وبعد نقاش أكبر مع قوات بعثة الأمم المتحدة ومع السلطات المحلية، يتم الآن العمل معهم على ضمان تحسين الأمن وحماية المرضى والموظفين بشكل أفضل. وذكر أنه سيتم "القيام بكل ما يمكن للسيطرة على فاشية الفيروس هذه." وأضاف المتحدث محذرا، أنه وبالنظر إلى الوضع الأمني المتدهور "هناك احتمال لزيادة حالات الإصابة بفيروس إيبولا".

ووفقا للسلطات الصحية الوطنية، فإن أحدث انتشار للإيبولا – المتوطن الآن في هذا البلد الشاسع – قد أودى منذ مطلع أغسطس 2018 بحياة 555 شخصا. وشهدت عموم البلاد 885 حالة إصابة بالفيروس – الذي يسبب الحمى الشديدة والنزيف والوفاة في حوالي 60% من الحالات.

وأكد المتحدث باسم المنظمة أن أربعة من المرضى المصابين بالفيروس المعدي قد "فروا من المرفق الصحي بعد الهجوم المتعمد الذي وقع يوم الأربعاء في بوتيمبو" ولم يصب أي من موظفي المنظمة ومنظمة أطباء بلا حدود بجراح، إلا أن بعض أفراد الأمن قد تعرضوا لإصابات. وقال المتحدث إن ثلاثة من المرضى عادوا طوعا وإن العثور على الرابع ينبغي أن يكون أولوية الآن.

 وبالإضافة إلى الهجمات على مراكز علاج الإيبولا، يواجه العاملون في المجال الصحي مستويات متفاوتة من المقاومة من بعض المجتمعات المحلية في جهودهم للوصول إلى المرضى الناقلين للفيروس المعدي. وتقول المنظمة إن هناك "شائعات مستمرة في المجتمعات المحلية بأن فيروس الإيبولا غير موجود" وإن هذه "الشائعات تعيق العمليات" الجارية لمواجهته.

وفي أعقاب هجوم بوتيمبو الأخير، تعمل منظمة الصحة العالمية والشركاء على ضمان سلامة المرضى والموظفين، وقد تم نقل المصابين هناك  إلى مركز  في مدينة كاتوا.