منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو الأطراف الفنزويلية إلى وضع مصلحة الشعب في صميم أفعالها

وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزميري دي كارلو في مجلس الأمن
UN Photo/Eskinder Debebe
وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزميري دي كارلو في مجلس الأمن

الأمم المتحدة تدعو الأطراف الفنزويلية إلى وضع مصلحة الشعب في صميم أفعالها

السلم والأمن

دعت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو جميع الأطراف السياسية الفاعلة في فنزويلا إلى وضع مصالح الشعب الفنزويلي في صميم أفعالها في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضي، مكررة استعداد الأمين العام لممارسة مساعيه الحميدة إذا أرادت الأطراف الاستفادة من هذا الخيار.

السيدة دي كارلو أحاطت مجلس الأمن الدولي عصر اليوم حول آخر التطورات في فنزويلا، لا سيما في ضوء إغلاق الحكومة الفنزويلية مؤقتا العديد من الجسور الدولية على الحدود مع كولومبيا والمعابر الحدودية مع البرازيل، في 22 شباط / فبراير.

وكان رئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، قد استحضر أحكام الدستور لإعلان نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا الشهر الماضي، الأمر الذي اعترضت عليه بشدة الحكومة الفنزويلية. وكجزء من الإجراءات التي اتخذها منذ ذلك الحين، أعلن غوايدو أن المواد الغذائية والإمدادات الطبية ستنقل إلى فنزويلا، حسبما قالت المسؤولة الأممية.

ردا على ذلك، قامت الولايات المتحدة ودول أخرى بتخزين المواد الغذائية والإمدادات الطبية على الحدود الكولومبية والبرازيلية مع فنزويلا، كما ورد في الأنباء. وبشكل منفصل، قدم الاتحاد الروسي والصين إمدادات إلى فنزويلا، بالتنسيق مع الحكومة، لتوزيعها على المحتاجين.

وقال وكيلة الأمين العام إنه عندما حاول السيد غوايدو ومؤيدوه نقل هذه الأغذية والأدوية المخزنة في البرازيل وكولومبيا عبر الحدود إلى فنزويلا، منعت السلطات الفنزويلية دخول شاحنات الإمدادات. ووقعت حوادث عنف على المناطق الحدودية مع البرازيل وكولومبيا، وتم إحراق شاحنتين أثناء محاولتهما عبور الحدود، اتهم الطرفان كل منهما الآخر بإحراقهما.

ووفقا لمكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، تأكد وجود أربع وفيات الأسبوع الماضي بالقرب من الحدود البرازيلية، وأصيب 64 شخصا آخر، معظمهم بالرصاص. كما تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عدة تقارير تشير إلى تورط عناصر مسلحة مؤيدة للحكومة في الهجمات العنيفة على المتظاهرين.

وقد أعرب الأمين العام عن صدمته وحزنه لأعمال العنف الأخيرة وخسائر الأرواح التي جلبت معاناة إضافية للشعب الفنزويلي. وكرر، في بيان أصدره في 23 شباط / فبراير، النداء الذي وجهه إلى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريزا بأن القوة المميتة لا ينبغي أن يستخدمها أي شخص في أي ظرف من الظروف. كما دعا الأمين العام إلى الهدوء وحث جميع الجهات الفاعلة على خفض التوترات ومواصلة بذل كل جهد لمنع المزيد من التصعيد.

وقالت المسؤولة الأممية إن منظومة الأمم المتحدة تعمل في فنزويلا، بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات الصلة والجهات الفاعلة الأخرى، لتوفير الجهود للتصدي لهذه التحديات. كما قامت المنظمة الأممية، منذ العام الماضي، بتطبيق جهود توسيع نطاق الاستجابة على عدة محاور، هي إنقاذ الحياة والانتعاش الاقتصادي ومنع النزاعات وحقوق الإنسان. وتشمل مجالات العمل الرئيسية الثلاثة التغذية والصحة والحماية.

وأضافت دي كارلو أنه قد تم تطوير إطار المساعدات الإنمائية الأممية لفنزويلا، مؤكدة أنها تسترشد بمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية. وقالت إن "هذه المساعدة ينبغي أن تكون خالية من الأهداف السياسية ويتم تقديمها على أساس الحاجة".

وبينما أشارت وكيلة الأمين العام إلى أنه لا يزال هناك من العمل الذي يتعين فعله لمعالجة الاحتياجات الملحة للغاية للشعب الفنزويلي، أكدت أن الأمم المتحدة مستعدة لمواصلة توسيع هذه الجهود.