منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2019

يصطف الناس لاستلام اللوازم الإنسانية الطارئة التي تدعمها اليونيسف والتي يتم توزيعها في الحديدة باليمن - حزيران/يونيو 2018.
© UNICEF
يصطف الناس لاستلام اللوازم الإنسانية الطارئة التي تدعمها اليونيسف والتي يتم توزيعها في الحديدة باليمن - حزيران/يونيو 2018.

المنظمة الدولية للهجرة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2019

المساعدات الإنسانية

بعد أربع سنوات من تصاعد العنف وزيادة النزوح في اليمن، لا يمكن تجاهل حجم أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم، فأكثر من 3.3 مليون يمني نازح داخلي و80% من سكانه البالغ عددهم 28.6 مليون شخص، في حاجة ماسة للمساعدة والحماية، بحسب بيان صحفي صادر عن المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء.

وذكر البيان أنه وفي جميع أنحاء البلاد، دفعت أزمة الأمن الغذائي، التي هي من صنع الإنسان، الملايين إلى حافة المجاعة، في حين أن ما يقرب من نصف المرافق الطبية في البلاد لم تعد تعمل.

ولمواجهة هذه الثغرات الحرجة التي تهدد الحياة، تناشد المنظمة الدولية للهجرة جمع مبلغ 142 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لأكثر من أربعة ملايين يمني.

وانضمت المنظمة إلى شركائها الأمميين والشركاء الآخرين في المجال الإنساني في المؤتمر رفيع المستوى بشأن إعلان التعهدات من أجل اليمن، الذي انعقد اليوم الثلاثاء في جنيف، بهدف تأمين الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 في اليمن، وهو نداء مشترك بقيمة 4.2 مليار دولار لمساعدة 19 مليون شخص محتاج هذا العام.

وقال ديفيد ديرثك، مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن:

 "إن الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد كبيرة. يتم تهجير اليمنيين بشكل متكرر. الموارد شحيحة وتكافح المجتمعات للتأقلم مع استمرار الأزمة. وبناء على استجابة 2018، ستتوسع المنظمة الدولية للهجرة للعمل في المزيد من المجتمعات وزيادة الخدمات في 2019."

ومنذ بدء النزاع في اليمن في عام 2015، اضطر ما يقرب من 15% من سكان البلاد، أي ما يعادل 4.3 مليون شخص، إلى الفرار من منازلهم، نزح أكثر من 685 ألف منهم في عام 2018 وحده.

وفي العام الماضي، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 5.5 مليون يمني، بعضهم في منازلهم، وبعضهم نازحين، في مناطق متفرقة في جميع أنحاء البلاد. وقدمت فرق المنظمة المعنية بتوفير المياه والمرافق الصحية والمأوى والمخيمات استجابات فعالة وفي الوقت المناسب للمحتاجين.

وفي حين أن معظم استجابة المنظمة الدولية للهجرة تستهدف اليمنيين، فإن المنظمة تقدم أيضا الدعم المستمر للمهاجرين المحاصرين في الأزمة، حيث كان اليمن ولا يزال بلد وصول وعبور ومقصد للمهاجرين من القرن الأفريقي.