منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تناشد الالتزام بعدم التصعيد في فنزويلا

مهاجرون ولاجئون من فنزويلا يعبرون الحدود إلى كولومبيا.
© UNHCR/Siegfried Modola
مهاجرون ولاجئون من فنزويلا يعبرون الحدود إلى كولومبيا.

الأمم المتحدة تناشد الالتزام بعدم التصعيد في فنزويلا

حقوق الإنسان

يتابع الأمين العام للأمم المتحدة، بقلق متزايد، تصاعد التوترات في فنزويلا، مبديا صدمته وحزنه لما أفيد عن مقتل عدد من المدنيين في سياق أحداث وقعت يوم السبت.

وناشد الأمين العام أنطونيو غوتيريش تجنب أعمال العنف بأي ثمن، وعدم استخدام القوة المميتة تحت أي ظروف.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، ناشد غوتيريش التزام الهدوء وحث جميع الأطراف على تهدئة التوترات وبذل كل الجهود لمنع مزيد من التصعيد.

وكان الأمين العام قد التقى، في مقر الأمم المتحدة، وزير خارجية فنزويلا يوم الجمعة. وأكد غوتيريش خلال اللقاء أن الأمم المتحدة تعمل بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال، مع المؤسسات الفنزويلية لمساعدة المحتاجين.

وحث غوتيريش السلطت الفنزويلية، خلال اللقاء، على عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة.

وقد ذكرت وكالات الأمم المتحدة أن أعداد الفنزويليين الذين غادروا البلاد على خلفية الأزمات التي تواجهها فنزويلا تواصل تصاعدها، إذ وصلت إلى 3.4 مليون لاجئ.

ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
UN Photo/ Jean-Marc Ferré
ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان

وأدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت مشاهد العنف التي وقعت في مناطق مختلفة على طول الحدود الفنزويلية مع كولومبيا والبرازيل وداخل فنزويلا نفسها.

وبشكل خاص أدانت باشيليت الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الفنزويلية، وكذلك انخراط العناصر الموالية للحكومة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 300 بجراح يومي الجمعة والسبت.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان "إن الناس تعرضوا لإطلاق الرصاص والقتل، وأصيب غيرهم بجراح لن يشفوا منها تماما، بمن فيهم أناس فقدوا بصرهم." وأضافت باشيليت أن تلك المشاهد مخزية، ويتعين على الحكومة الفنزويلية أن تمنع قواتها من استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل والمواطنين العاديين.

وذكرت المفوضة السامية أنها تلقت تقارير تفيد بوقوع حوادث لا حصر لها من العنف في نقاط مختلفة على طول الحدود مع كولومبيا والبرازيل، فيما تحاول قوات الأمن الفنزويلية وقف إمدادات المساعدات القادمة إلى البلاد.

وتلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أيضا عدة تقارير تشير إلى تورط عناصر مسلحة موالية للحكومة في هجمات عنيفة ضد المتظاهرين.
وحثت ميشيل باشيليت الحكومة على كبح جماح تلك الجماعات واعتقال من يستخدم القوة منهم ضد المتظاهرين. وشددت على ضرورة أن تمنع الحكومة هذه الجماعات من التسبب في مفاقمة الوضع الملتهب بالفعل.