منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة دولية: ليبيا تزداد فقرا عاما بعد الآخر

ماريا ريبيرو منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا تتحدث في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
UN Photo/Cia Pak
ماريا ريبيرو منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا تتحدث في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

مسؤولة دولية: ليبيا تزداد فقرا عاما بعد الآخر

المساعدات الإنسانية

لماذا تحتاج ليبيا إلى المساعدات الإنسانية فيما تنتج 1.1 مليون برميل من النفط يوميا؟ سؤال يطرحه الكثيرون كما قالت ماريا ريبيرو منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، في مؤتمر صحفي في المقر الدائم في نيويورك.

وتسعى خطة الاستجابة الإنسانية، التي أطلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها، من أجل دعم ليبيا إلى جمع 200 مليون دولار لمساعدة 552 ألف شخص خلال العام الحالي. وعن الوضع في ليبيا، قالت ريبيرو:

"تنجم الاحتياجات الإنسانية عن الأزمة طويلة الأمد، وعدم الاستقرار السياسي والصراع وانعدام الأمن والاقتصاد الذي يشوبه الخلل، كل ذلك أدى إلى زيادة الفقر في ليبيا."

وتحدثت ريبيرو عن تدهور خدمات الصحة والتعليم وغير ذلك من الخدمات العامة، وقالت إن ليبيا تزداد فقرا عاما بعد الآخر.

وقالت إن نحو 823 ألف شخص يحتاجون إلى نوع من المساعدة الإنسانية، بما يمثل حوالي 11% من العدد الإجمالي للسكان. وأضافت أن خطة الاستجابة الإنسانية تستهدف الفئات الأضعف.

وتتمحور الاحتياجات الإنسانية في ليبيا حول توفير الحماية وتوفير الخدمات الحيوية والمواد الأساسية مثل الغذاء. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن المواد الغذائية متوفرة في ليبيا ولكن تكلفتها ليست في متناول الكثيرين.

وفيما يتعلق باللجوء والهجرة، قالت ريبيرو إن ليبيا ما زالت بلد عبور ومقصد لمئات آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين يتعرضون لخطر الاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف صعبة للغاية وغالبا ما يصبحون ضحايا للاعتداءات الجسدية والنفسية.

وشددت المسؤولة الدولية على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي مع الشركاء الوطنيين لضمان توفير المساعدات للمحتاجين في ليبيا.

وقالت ريبيرو إن مستقبل ليبيا في أيادي الليبيين، وإن التقدم على مسار الإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية أمر ضروري لضمان التحرك باتجاه الاستقرار والسلام.