منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة أممية: الشعب العراقي هو من يتحمل عبء الجمود السياسي

جينين هينيس-بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق تقدم إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Cia Pak
جينين هينيس-بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق تقدم إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي.

مسؤولة أممية: الشعب العراقي هو من يتحمل عبء الجمود السياسي

السلم والأمن

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول العراق، استمع فيه إلى الإحاطة الأولى من جينين هينيس-بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق.

قالت بلاسخارت إن العراق شهد انتقالا سلسا للسلطة إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ولكن تشكيل الحكومة لم يكتمل بعد إذ ما زالت أربعة مناصب وزارية شاغرة.

ولكنها أضافت أن العمليات الطويلة في تشكيل الحكومات ليست أمرا جديدا أو فريدا، ولكنها شددت على أن السياق العراقي يضفي إلحاحا على ضرورة إكمال العملية لتكريس المكاسب الأمنية التي تحققت، والتركيز على إعادة بناء العراق وضمان توفير الخدمات الجيدة للمواطنين.

"الشعب العراقي هو الذي يتحمل، في النهاية، عبء الجمود السياسي. يتحمل العبء في وقت تشتد فيه الحاجة لمعالجة احتياجاتهم ومتطلباتهم في توفير خدمات أفضل. حان الوقت لأن يحوّل القادة العراقيون تركيزهم لينصب على معالجة الاحتياجات الفورية للمواطنين العراقيين، لأن مزيدا من التأخير في ذلك قد يفسح المجال لعواقب كبيرة على استقرار البلاد."

وأضافت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق أن مكافحة الفساد لن تكون سهلة، ولكن الحاجة تشتد إليها لأن الفساد متفش على جميع المستويات في العراق. وأكدت أهمية ذلك من أجل استعادة ثقة الشعب في مؤسساته.

السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم قال، في جلسة مجلس الأمن، إن بلاده أنجزت الكثير خلال الفترة الماضية. وأضاف أن الانتخابات التشريعية تميزت بالشفافية والنزاهة.

"الآن تعمل الأحزاب السياسية على تجاوز كل العقبات والتوصل لتفاهمات لاستكمال تشكيل مجلس الوزراء من خلال شراكة وطنية تضع مصلحة العراق العليا في المقام الأول، والمضي به قدما نحو تكريس الاستقرار وتأمين السلم الاجتماعي ليسهم في استقرار المنطقة وأمنها."

وأعرب عن تطلع الحكومة العراقية إلى التعاون مع المجتمع الدولي في مجالات النهوض بالتعليم، والتنمية وبناء القدرات في تحسين نظام العدالة الجنائية. ودعا الدول "الصديقة والشقيقة إلى الوفاء بتعهداتها التي قدمتها في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت العام الماضي."

كما دعا بحر العلوم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المساهمة في تأهيل المناطق الأثرية التي دمرها تنظيم داعش، ودعم العراق في إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث الإنساني العالمي.