منظور عالمي قصص إنسانية

في يومها العالمي، الإذاعة وتجارب تعايش وحوار في مصر

أرشيف صور الأمم المتحدة: لاجئون فلسطينيون في قطاع غزة يستمعون إلى الإذاعة. 1 يناير/كانون الثاني 1954.
UN Photo/Mo
أرشيف صور الأمم المتحدة: لاجئون فلسطينيون في قطاع غزة يستمعون إلى الإذاعة. 1 يناير/كانون الثاني 1954.

في يومها العالمي، الإذاعة وتجارب تعايش وحوار في مصر

الثقافة والتعليم

يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى التوعية بمكانة هذه الوسيلة الأساسية للإعلام والاتصال في المجتمعات المختلفة لما لها من خصائص   سهولة الحركة والتنقل وإتاحة الفرصة لخيال المستمع للدخول في عوالم متنوعة.

جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وجرى تقديمها رسميا من الوفد الدائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في شهر أيلول/سبتمبر عام 2011.

 وفي التقرير التالي يلقي مراسلنا خالد عبد الوهاب الضوء على تجارب بعض الإذاعات المصرية في بلورة شعار هذا اليوم وهو (تعزيز ثقافة الحوار والتعايش والسلام.)

 "الإذاعة أداة لها مفعول قوي،" هكذا استهل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة هذا العام والذي يدعو للحوار والتعايش والسلام.

تدعو منظمة اليونسكو جميع الإذاعات والمنظمات الداعمة للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة لعام 2019، واغتنام هذه الفرصة الفريدة لتعزيز التنوّع والسلام والحوار كما تقول الدكتورة غادة عبد الباري أمينة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو) بمصر:

" سننظم ورش عمل بهدف نشر الفكرة الأساسية لاحتفال هذا العام. واخترنا أفكارا أساسية بشأن ترسيخ معاني التسامح والسلام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تمثل منبرا للشباب يمكنهم من التفاعل والتحاور من خلاله."

وتحدثت إلينا رئيسة إذاعة صوت العرب بمصر الدكتورة لمياء محمود عن أهمية أن تخصص الأمم المتحدة يوما للراديو، وأشارت إلى دور صوت العرب في تحقيق شعار هذا العام:

"يتم من خلال منظمة اليونسكو عمل منصة للاحتفال. هذه المنصة مستمرة على مدار 24 ساعة. فيها ساعات إذاعية لنماذج للإذاعات من كل أنحاء العالم بلغات مختلفة. كانت إذاعة صوت العرب هي الإذاعة الأولى الناطقة باللغة العربية على هذه المنصة."

الإذاعي عبد الله أبو الحمد كبير الإذاعيين بإذاعة جنوب الصعيد بأسوان يتحدث عن تجربته الإذاعية من خلال برنامجه الأسبوعي (حوارات في مدارات) لنشر ثقافة الحوار والتعايش والسلام.

ومع مجيء التكنولوجيات الجديدة وتلاقي وسائل الإعلام المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، كالإنترنت والهواتف الخلوية وتبقى الإذاعة ملائمة في العصر الرقمي كما تقول الدكتورة هبة نصر أستاذة الإعلام بجامعة أسوان.

استطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد عن مائة عام، أن تكون مصدرا قويا للمعلومات ونقطة مركزية لحياة المجتمع تصل إلى الجمهور على أوسع نطاق في العالم، في عصر التقنيات الجديدة وتعزز حرية التعبير وتشجع الاحترام المتبادل والتفاهم ما بين الثقافات.

خالد عبد الوهاب إذاعة الأمم المتحدة.