منظور عالمي قصص إنسانية

ناشطة سودانية: معاناة النساء في دارفور لم تنته بعد لكن المرأة مصرة على المضي قدما

 18 مارس 2014. مجموعة من النساء النازحات في مخيم للنازحين في محيط قاعدة بعثة يوناميد في سرف عمرة، شمال دارفور. تم تهجير ما يقدر بنحو 55 ألف شخص من سرف عمرة والقرى المجاورة، في أعقاب الصراع الذي اندلع في 7 مارس بين قبائل القمر والأبالة. وقد لجأ كثيرون إلى
UNAMID/Albert González Farran
18 مارس 2014. مجموعة من النساء النازحات في مخيم للنازحين في محيط قاعدة بعثة يوناميد في سرف عمرة، شمال دارفور. تم تهجير ما يقدر بنحو 55 ألف شخص من سرف عمرة والقرى المجاورة، في أعقاب الصراع الذي اندلع في 7 مارس بين قبائل القمر والأبالة. وقد لجأ كثيرون إلى المناطق المجاورة لقاعدة يوناميد في البلدة، بينما انتقل آخرون إلى قرى في وسط وغرب دارفور.

ناشطة سودانية: معاناة النساء في دارفور لم تنته بعد لكن المرأة مصرة على المضي قدما

حقوق الإنسان

قالت نعمات أحمداي رئيسة منظمة نساء دارفور من أجل العمل الجاد إن النساء في دارفور مازلن يعشن واقعا أليما بعد أكثر من 15 عاما على اندلاع النزاع، مشيرة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص ممن نزحوا أو لجأوا بسبب الحرب، وغالبيتهم من النساء والأطفال، لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم بعد.

وقالت أحمداي إن النساء في دارفور صمدن وتحملن أعباء ومعاناة كبيرة في ظل الوضع الذي "لا يزال سيئا" قائلة إن المرأة تملك إصرارا كبيرا على المضي قدما برغم سوء الوضع الذي يعد "خطيرا على حياتها وصحتها ومستقبلها."

أخبار الأمم المتحدة حاورت نعمات أحمداي التي جاءت إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في الاجتماع الدوري للجنة الخاصة بالمنظمات غير الحكومية، التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.

وقالت أحمداي إنها تقدمت بطلب للحصول على العضوية الاستشارية للجنة وعن ذلك تقول:

"إذا تم قبول طلبنا وحصلنا على العضوية فإن ذلك يعني منحنا فرصة للمشاركة في المؤتمرات أو الاجتماعات أو المناسبات الرسمية التي تنظمها الأمم المتحدة وخاصة لجنة وضع المرأة والتي تعد واحدة من أهم المنتديات التي تجمع المنظمات المهتمة بقضايا النساء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا النساء، بهدف إدراجها في أجندة الأمم المتحدة. وهذا مهم جدا لمنظمات مثل منظمتنا التي تعمل مع النساء خاصة في مناطق الصراعات، ودارفور على وجه التحديد."

وبسؤالها عن كيفية مساهمة منظمتها في مساعدة النساء اللواتي تأثرن بالحرب في دارفور، قالت أحمداي إن المنظمة برغم صغرها وضعف إمكانياتها إلا أنها تعمل جاهدة لإعطاء المرأة صوتا ودورا لمخاطبة قضاياها وإيصال صوتها لكافة المستويات القومية أو الإقليمية أو العالمية، فضلا عن التركيز على معاناة المرأة وعكس ذلك للمنظمات العالمية، وكذلك الدور الذي تقوم به المرأة في مناطق النزاعات ومساهمتها في المجتمع. وأضافت:

"نحاول أن نلقى الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة بهدف جلب الدعم المعنوي والمادي خاصة في مجال التدريب وإعطاء المرأة الفرص الكافية بهدف المشاركة في صنع القرار."

وأشارت نعمات إلى أن نساء دارفور معزولات، "ولم يحظين بفرص كافية للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات لطرح قضاياهم أو المشاركة في وضع الاجندة لحل قضايا النساء على مستوى العالم."

منظمة نساء دارفور من أجل العمل الجاد التي ترأسها نعمات أحمداي هي منظمة غير حكومية تعنى بشأن النساء في إقليم دارفور السوداني وخاصة النساء اللواتي تأثرن بالصراع.

استمعوا إلى  الحوار مع نعمات أحمداي:

Soundcloud