منظور عالمي قصص إنسانية

تحصين عمال الصحة في جنوب السودان لمكافحة انتشار الإيبولا من الدول المجاورة

فتاة صغيرة أمام  مأوى مؤقت في مخيم حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان. المصدر: اليونيسف / هولت (من الارشيف)
فتاة صغيرة أمام مأوى مؤقت في مخيم حماية المدنيين التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان. المصدر: اليونيسف / هولت (من الارشيف)

تحصين عمال الصحة في جنوب السودان لمكافحة انتشار الإيبولا من الدول المجاورة

الصحة

بدأت وزارة الصحة في جنوب السودان، اليوم الاثنين بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وغيرهم من الشركاء، تطعيم العاملين الصحيين وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية للاستجابة ضد فيروس الإيبولا كجزء من تدابير التأهب لمكافحة انتشار المرض.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن التطعيم بدأ في يامبيو، بولاية غبودو، ولكن سيقدم اللقاح للعاملين في مجال الصحة في تمبرا وياي ونيمولي وكذلك العاصمة جوبا.

وأوضحت المنظمة أن هذه مناطق عالية الخطورة لأنها تقع على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعاني الآن من تفشي فيروس إيبولا العاشر الذي بدأ في 1 آب / أغسطس 2018، مشيرة إلى عدم إبلاغ أي من البلدان المجاورة بحدوث أي حالة إصابة بالمرض، ولكن التأهب أمر بالغ الأهمية.

وكجزء من أنشطة الاستعداد هذه، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تلقي جنوب السودان أكثر من ألفي جرعة من لقاح الإيبولا، مشيرة إلى أن اللقاح يوفر الحماية ضد سلالة فيروس زائير، وهو الذي يؤثر على جمهورية الكونغو الديمقراطية في الوقت الحاضر.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن "من الحيوي للغاية أن نكون مستعدين لأي احتمال لانتشار الإيبولا خارج جمهورية الكونغو الديمقراطية. تستثمر منظمة الصحة العالمية كمية هائلة من الموارد في منع انتشار الإيبولا خارج البلاد ومساعدة الحكومات على زيادة استعدادها للاستجابة في حالة إصابة أي بلد بالإيبولا".

وأشارت المنظمة إلى نشر أكثر من 30 موظفا لدعم أنشطة التطعيم هذه باعتبارها إحدى تدابير الاستعداد التي يضعها جنوب السودان، مضيفة أنها ساعدت في تدريب 60 عاملا في مجال الصحة على مبادئ الممارسات السريرية الجيدة وإجراءات التعامل مع لقاح الإيبولا الذي لم يتم ترخيصه بعد.

وللكشف عن أي مصابين ضمن المسافرين الذين يدخلون البلاد، قامت وزارة الصحة، بدعم من شركائها، بإنشاء 17 نقطة فحص، حيث تم فحص ما يقرب من مليون شخص حتى الآن.

كما تدعم منظمة الصحة العالمية المشاركة مع المجتمعات المحلية، والمراقبة النشطة للمرض على مستوى المجتمع المحلي والمرافق الصحية، وتعزيز القدرة على الوقاية من العدوى ومكافحة وإدارة الحالات، ودعم نشر معلومات الإيبولا عبر وسائل الإعلام. كما يجري تعزيز القدرات المختبرية المحلية لاختبار العينات المأخوذة من أشخاص يشتبه في إصابتهم بفيروس إيبولا.