منظور عالمي قصص إنسانية

الزلازل وأمواج التسونامي أكثر الكوارث الطبيعية حصدا للأرواح عام 2018

 في 17 أكتوبر 2018 في إندونيسيا، الطفلان سيفول وجيلانج يمشيان بالقرب من أنقاض مسجد مدمر، حاملين معهما معادن أخرجاها من الأنقاض يأملان في بيعه. الأنقاض والمنازل المدمرة هي كل ما تبقى من بيلاروا، سولاويزي، التي دمرت بالكامل جراء زلزال قوي في 28 سبتمبر 2018.
© UNICEF/UN0250967/Watson
في 17 أكتوبر 2018 في إندونيسيا، الطفلان سيفول وجيلانج يمشيان بالقرب من أنقاض مسجد مدمر، حاملين معهما معادن أخرجاها من الأنقاض يأملان في بيعه. الأنقاض والمنازل المدمرة هي كل ما تبقى من بيلاروا، سولاويزي، التي دمرت بالكامل جراء زلزال قوي في 28 سبتمبر 2018.

الزلازل وأمواج التسونامي أكثر الكوارث الطبيعية حصدا للأرواح عام 2018

المناخ والبيئة

الزلازل وأمواج التسونامي مسؤولة عن وفاة غالبية ضحايا الكوارث خلال العام الماضي، والبالغ عددهم أكثر من 10373 شخصا، في حين تسببت الأحداث المناخية القاسية في تأثر أكثر من 61.7 مليون شخص، حسبما أعلن مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث.

وقالت مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث إن "أي جزء من الكرة الأرضية لم ينج من تأثير أحداث الطقس المتطرفة في العام الماضي. فقد أثرت الفيضانات والجفاف والعواصف والحرائق على 57.3 مليون شخص،" مؤكدة مرة أخرى أنه إذا أردنا الحد من خسائر الكوارث، فيجب علينا تحسين كيفية إدارة مخاطر الكوارث.

وحذرت مامي ميزوتوري  من "أن الوقت ينفد للحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية أو درجتين. يجب أن نكون نشطين على قدم المساواة فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ، وهو ما يعني الحد من مخاطر الكوارث في مدننا، وتجنب خلق مخاطر جديدة من خلال استخدام أفضل للأرض، وضوابط تخطيط أقوى، وحماية النظم الإيكولوجية الوقائية، والحد من الفقر، واتخاذ تدابير فعالة للحد من التعرض لارتفاع مستويات البحار ".

وذكر المركز أن عدد الخسائر في الأرواح عام 2018 بلغ حوالي 10373 مقارنة بمعدل سنوي يبلغ 7373 حالة وفاة تم تسجيلها في الفترة بين عامي 2000 و2017، وهو متوسط ​​تضخم بفقدان الأرواح على نطاق واسع في أحداث كارثية مثل أمواج تسونامي المحيط الهندي (2004)، وإعصار نرجس (2008)، والزلزال في هايتي (2010).

وأشار إلى أن مثل هذه الكوارث الكبرى لم تحدث عام 2018 ولكن يبدو أن الخسائر في الأرواح نتيجة للأخطار الطبيعية الرئيسية تتراجع بسبب تحسن مستويات المعيشة وتحسين إدارة مخاطر الكوارث.

وبحسب مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث، فقد أدى النشاط الزلزالي بما في ذلك الزلازل وأمواج التسونامي والنشاط البركاني إلى تعطيل حياة 3.4 مليون شخص العام الماضي وحصد أرواح أكثر من أي نوع آخر من المخاطر، بما في ذلك إندونيسيا (4،417) وغواتيمالا (425) وبابوا غينيا الجديدة (145).

وقد استمرت الفيضانات في التأثير على 35.4 مليون شخص، بما في ذلك 23 مليون شخص في كيرالا، الهند، حيث تسببت في 2885 حالة وفاة بما في ذلك الهند (504) واليابان (220) ونيجيريا (199)، وكوريا الشمالية (151).

أما العواصف، بحسب المركز، فقد أثرت على 12.8 مليون شخص في العام الماضي وتسببت في وفاة 1593 شخصا، مشيرا إلى انه من المتوقع أن تكون العواصف، خاصة بسبب الأعاصير فلورنس (14 مليار دولار) ومايكل (16 مليار دولار أمريكي) وإعصار جيب (12.5 مليار دولار أمريكي)، أكثر الأحداث كارثية لعام 2018 بمجرد تجميع الخسائر الاقتصادية النهائية.

أما حرائق الغابات في أوروبا وأميركا الشمالية فقد حصدت عددا قياسيا من الأرواح حيث شهدت اليونان أكبر عدد من الحرائق المدمرة في أوربا، فيما شهدت الولايات المتحدة أكثر الحرائق فتكا منذ أكثر من قرن.

وأبرزت إحصاءات مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث أن 9.3 مليون شخص تضرروا بسبب الجفاف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كينيا (3 ملايين)، وأفغانستان (2.2 مليون)، وأمريكا الوسطى (2.5 مليون).

وتلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالحد من خسائر الكوارث وتنفيذ إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث (2015-2030)، وهي الخطة العالمية للحد من خسائر الكوارث التي تركز بشكل واضح على خفض معدل الوفيات وعدد الأشخاص المتضررين من الكوارث، بالإضافة إلى تقليل الخسائر الاقتصادية المرتبطة والضرر للبنية التحتية الحيوية.