منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين هجوما أسفر عن مقتل 10 من حفظة السلام في مالي

حفظة سلام تشاديون تابعون للأمم المتحدة يقومون بأعمال الدورية في كيدال في مالي. (ديسمبر كانون الأول 2016)
MINUSMA/Sylvain Liecht
حفظة سلام تشاديون تابعون للأمم المتحدة يقومون بأعمال الدورية في كيدال في مالي. (ديسمبر كانون الأول 2016)

الأمم المتحدة تدين هجوما أسفر عن مقتل 10 من حفظة السلام في مالي

السلم والأمن

أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي وصفته بالمعقد ضد معسكر تابع لبعثتها في مالي والمعروفة باسم (مينوسما). وقع الهجوم في إقليم كيدال، وأدى إلى مقتل 10 من حفظة السلام التشاديين وإصابة 25 آخرين على الأقل بجراح.
 

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن قوات بعثة المينوسما ردت بقوة على الاعتداء، وتم قتل عدد من المهاجمين.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه الحارة لحكومة تشاد وأسر وأحباء من لقوا حتفهم، وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأشاد غوتيريش بتفاني وشجاعة الرجال والنساء الذين يخدمون في بعثة المينوسما، بتضحية منهم ومخاطرة شخصية كبيرة.

ودعا أنطونيو غوتيريش سلطات مالي، والجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد الجناة من أجل تقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.

وأشار الأمين العام إلى أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تمثل جرائم حرب وفق القانون الدولي. وأكد الأمين العام أن مثل هذه الأعمال لن تقوض عزم الأمم المتحدة على مواصلة دعم شعب وحكومة مالي، في جهودهم لبناء السلام والاستقرار.

وأدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم، ودعوا حكومة مالي إلى التحقيق العاجل في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة.


وشدد الأعضاء، في بيان صحفي، على أن الانخراط في التخطيط أو التوجيه أو الدعم للهجمات ضد حفظة سلام بعثة المينوسما أو تنفيذها يعد أساسا لفرض العقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن.

وأكد الأعضاء دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام في مالي ورئيس بعثة المينوسما محمد صالح النظيف، وللبعثة والوجود الأمني الآخر في مالي ومنطقة الساحل، وفق قرار المجلس 2423.
وأعربوا عن القلق بشأن الوضع الأمني في مالي، والطبيعة العابرة للدول للتهديد الإرهابي في منطقة الساحل. وحثوا الأطراف في مالي على التطبيق الكامل لاتفاق السلم والمصالحة بدون تأخير.