منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعلق على ادعاءات بشأن كنيستين أثريتين في الموصل

فريق تابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) في زيارة ميدانية لغرب الموصل.
UNMAS
فريق تابع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) في زيارة ميدانية لغرب الموصل.

الأمم المتحدة تعلق على ادعاءات بشأن كنيستين أثريتين في الموصل

شؤون الأمم المتحدة

إثر توجيه اتهامات لجهة لم يـُذكر اسمها بالقيام بعمليات تطهير للألغام  في كنيستين أثريتين في الموصل دون الحصول على موافقة الجهات الكنسية، أصدرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانا أوضحت فيه أنها تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد وترحب بالمزيد من التحري، وأكدت أنها ستواصل دعمها لحكومة العراق والعمل معها عن كثب بخصوص هذه الواقعة.

وذكر البيان أنه بتاريخ الرابع عشر والخامس عشر من كانون الثاني/يناير، قامت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بنشر بيانات توجه فيها المنظمة الاتهامات بحدوث ما وصفتها بـ "جريمة لا تقل شناعة ووقاحة عن جرائم داعش" وذلك للقيام بعمليات تطهير متفجرات بدون الحصول على تفويض من الجهات الكنائسية بشكل قالت إنه "همجي وعشوائي وبدون مبالاة لقدسية المكان وحرمته" في كنيستين أثريتين في حوش الخان في منطقة الميدان بمدينة الموصل.

وجاء في البيان الصحفي الصادر عن دائرة الأمم المتحدة لإزالة الألغام أن الدائرة وجهت الدعوة لمنظمة حمورابي وممثلي مطرانية السريان الكاثوليك في سهل نينوى بالإضافة للسلطات العراقية الأخرى ذات الصلة من أجل الاجتماع وجها لوجه ودراسة الحقائق المتعلقة بهذه البيانات آملين بأن تأخذ المنظمة بعين الاعتبار تصحيح ما ذكرته فور معرفة الحقائق.

وأوضح البيان حرص الدائرة على حماية جميع المواقع الأثرية والدينية والتاريخية خلال إجراء عمليات التقييم والتطهير، وقال إنها تعمل عن كثب مع دولة العراق والسلطات الدينية من أجل حفظ هذا الكنز الوطني بصورة آمنة تمنع أي ضرر إضافي.

وأشار البيان إلى قيام فرق دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وشريكتها شركة G4S بتطهير وإزالة 53 حزاما ناسفا و74 نوعا مختلفا من الأعتدة وسبع عبوات ناسفة وذخائر ومواد أخرى كالمتفجرات المصنوعة محليا بصورة آمنة من موقع الكنيسة. وذكر البيان أن الموقع ما زال يعاني من تراكم الأنقاض والتلوث الكبير الناجم عن المتفجرات وأنه يحتاج للمزيد من جهود التطهير.

ونوه البيان أنه ومنذ بداية عمليات التطهير في الموصل في شهر تشرين الثاني عام 2017 وإلى شهر كانون الأول عام 2018، قامت الدائرة التابعة للأمم المتحدة بإنجاز 1500 مهمة تطهير أدت إلى إزالة ما يقارب من 48 ألفا من مختلف أنواع المخاطر المتفجرة دون استلام أي شكوى حتى الآن.

واختتم البيان بأن دائرة الأمم المتحدة للألغام في العراق تقوم بالتنسيق والتعاون مع حكومة العراق عن كثب عند إجرائها بكافة عمليات التطهير.