منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة أيرلندية، وثلاث نساء يفزن بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

صورة من مراسيم جائزة الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان للعام 2018  تضم رئيسة الجمعية العامة والأمين العام والفائزات بالجائزة والذين تم الاعلان عنهم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، قي المقر العام في نيويورك.
UN Photo/Evan Schneider
صورة من مراسيم جائزة الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان للعام 2018 تضم رئيسة الجمعية العامة والأمين العام والفائزات بالجائزة والذين تم الاعلان عنهم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، قي المقر العام في نيويورك.

منظمة أيرلندية، وثلاث نساء يفزن بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

حقوق الإنسان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أسماء الفائزين بجائزتها المرموقة في مجال حقوق الإنسان للعام 2018، منهم الناشطة التنزانية الشابة ربيكا جيومي العاملة في مجال حقوق النساء والفتيات، والبرازيلية جونيا وابيشانا المهمومة بقضايا حقوق مجتمعات السكان الأصليين، بالإضافة إلى المحامية الباكستانية الراحلة أسماء جاهانجير، والتي تلقت ابنتها منيزاي جاهانجير الجائزة نيابة عنها.

وقد منحت الأمم المتحدة جائزتها الشرفية أيضا لمنظمة "فرونت لاين دفندرز" الأيرلندية التي تقف في الخطوط الأمية، كما وصُفت، لحماية المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان أنفسهم حول العالم.

وفي مراسم إعلان الجائزة، هنأت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا الفائزين ووجهت كلماتها إليهم بالقول إنها تأمل أن يستمروا في إيمانهم وعملهم للدفاع من أجل حقوق الإنسان، وقالت" أنا أعرف أن الطريق التي اختاروها، والتي يقاتلون عبرها بشكل يومي؛ أنتم جزء من أملنا، وسنكون دائما ممتنون لكم."

ويعرف عن السيدة ربيكا جيومي، وهي شخصية تلفزيونية تنزانية مناصرة للشباب وناشطة في مجال تمكين الفتيات من خلال التعليم، أنها قد طعنت في دستورية مواد من قانون الزواج لعام 1971 في بلادها، والذي يسمح للفتيات بالزواج في سن 14 و15 عاما، بموافقة الوالدين أو المحكمة. وقد نجحت الناشطة جيومي في طعنها أمام المحكمة العليا في تنزانيا عام 2016.

ربيكا جيومي من تنزانيا ، ناشطة في حقوق النساء والفتيات وواحدة من القائزات بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2018.
UNIC/Dar es Salaam
ربيكا جيومي من تنزانيا ، ناشطة في حقوق النساء والفتيات وواحدة من القائزات بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2018.

وتعرف المحامية الراحلة أسماء جهانجير بعملها الدؤوب طيلة ثلاثة عقود في الدفاع عن حقوق النساء والأطفال والأقليات الدينية والفقراء. وتولت السيدة جهانجير عددا من القضايا الحقوقية المعقدة ونجحت في كسبها. كما تعرضت المحامية الراحلة في حياتها للتهديد والاعتداء علنا، ووضعت قيد الإقامة الجبرية بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان. وكانت السيدة جهانجير قد انتخبت أول رئيسة لنقابة المحامين في باكستان، وكانت أول رئيسة للجنة حقوق الإنسان هناك؛ كما عملت مقررة خاصة تابعة للأمم المتحدة معنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، ثم مقررة خاصة معنية بحرية الدين أو المعتقد.

أسما جهانجير المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران
UN Photo/Jean-Marc Ferré
أسما جهانجير المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران

 

وتعتبر البرازيلية جونيا وابيشانا أول محامية من السكان الأصليين أمام المحكمة العليا للبرازيل وقد خاضت نزاعات قانونية حول الأراضي أمام لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، وتم تعيينها عام 2013، لتصبح أول رئيسة للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية.

قد شملت قائمة الفائزين السابقين بهذه الجائزة المرموقة التي تمنحها الجمعية العامة للأمم المتحدة كلا من الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا وقائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الناشطة الشابة الباكستانية، ملالا يوسفزاي، كما تلقتها أيضا منظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وحسب رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فإن الجائزة تهدف للاعتراف العام بإنجازات الناشطين من الأفراد والمنظمات، وإرسال "رسالة واضحة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بأن المجتمع الدولي ممتن لجهودهم" في تعزيز جميع حقوق الإنسان للجميع ويدعمها، حسب البيان الصحفي الذي أصدرته رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بمناسبة إعلان أسماء الفائزين.