منظور عالمي قصص إنسانية

بأغلبية ساحقة، الجمعية العامة تعتمد اتفاقا عالميا للاجئين

مجموعة من اللاجئين السوريين عبروا نهر إفروس من تركيا ويعيشون حاليا في قاعدة عسكرية سابقة قرب سالونيك في اليونان
© UNHCR/Socrates Baltagiannis
مجموعة من اللاجئين السوريين عبروا نهر إفروس من تركيا ويعيشون حاليا في قاعدة عسكرية سابقة قرب سالونيك في اليونان

بأغلبية ساحقة، الجمعية العامة تعتمد اتفاقا عالميا للاجئين

المهاجرون واللاجئون

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية ساحقة اتفاقا عالميا بشأن اللاجئين، بهدف صياغة استجابة أكثر قوة وإنصافا لموجات ضخمة من حركة اللاجئين، ولتقديم دعم أكبر للفارين من أوطانهم، وللدول المضيفة لهم، والتي غالبا ما تكون من بين الأفقر في العالم.

 

 

ووصفت ماريا فرناندا إسبينوزا رئيسة الجمعية العامة اعتماد الاتفاق بأنه نجاح لتعددية الأطراف.

وقالت إنه ومن خلال "دعم جهد عالمي لضمان توفير المساعدة والحماية للاجئين حول العالم، نظهر أن الدول الأعضاء والأمم المتحدة لن ينسوا اللاجئين أو الدول المستضيفة لهم."

"اليوم هو يوم جميل للعالم، ولأولئك اللاجئين حول العالم، البالغ عددهم 25 مليون شخص، وللمجتمعات والدول التي تستضيفهم والتي ستحصل الآن على الدعم المطلوب الذي تحتاجه. إنه يوم جميل للجمعية العامة التي أظهرت اليوم أهميتها فيما يتعلق بالتعامل بفعالية مع التحديات العالمية وذلك بالموافقة على هذا الاتفاق."

وأشارت رئيسة الجمعية العامة إلى أن "الاتفاق العالمي حول اللاجئين يظهر أفضل ما لدينا من قيم الإنسانية المشتركة،" قائلة إن "الدول المستضيفة للاجئين واصلت إظهار مستويات استثنائية من الكرم والالتزام بحماية اللاجئين،" مشيرة إلى أن الدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض تستضيف أكثر من 80% من كل اللاجئين.

وقالت إسبينوزا إن أهمية الاتفاق تنبع من كون أنه يعكس روح المسؤولية والأعباء المشتركة، مشيرة إلى أن "اليوم يصادف البداية لا النهاية لعملنا في الاستجابة بصورة شاملة للتحديات التي تواجه اللاجئين والدول التي تستضيفهم،" داعية الدول الأعضاء والمجتمع المدني وأسرة المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهودهم فيما يتعلق بهذا الاتفاق." واختتمت إسبينوزا حديثها بالقول "اليوم أظهرنا كفاءتنا وخدمتنا وعززنا دورنا باعتبارنا برلمانا للإنسانية. دعونا نتجه إلى تنفيذ هذ الاتفاق."

فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من جانبه، أعرب عن تقديره للجمعية العامة على الموافقة بأغلبية ساحقة على الاتفاق، قائلا إن اليوم ليس النهاية بل بداية لعالم جديد مدعوم بهذا الاتفاق:

"الاتفاق هو محاولة معدة بإحكام وتم النقاش حولها باستفاضة خلال السنوات الماضية ليكون أذكى في الاستجابة للكوارث. إنه يوفر آلية تشغيلية ومالية صلبة ويعزز تحالفا أوسع من المستجيبين يشمل القطاع الخاص، الأكاديميين، المجتمع المدني، والعاملين في قطاع التنمية."

ودعا غراندي إلى التحلي بالواقعية، قائلا إن الاتفاق ليس حلا نهائيا لكل المشاكل، مشيرا إلى أن الاتفاق إذا حظي بدعم الدول، المنظمات، الأفراد، المجتمع المدني، والقطاع الخاص فإنه سيمثل نقطة تحول.

وأشار فيليبو غراندي إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها جهدا مشتركا واسعا مؤسسا شاملا لإعطاء معنى لما يتضمنه اتفاق اللاجئين وهو أن اللاجئين مسؤولية جماعية يتشاركها المجتمع الدولي."

وقال غراندي إنه وبرغم أن الكثير قد تم إنجازه خلال السنوات السبعين الماضية بهدف مساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة إلا أن تلك المسؤولية لم يتم تشاركها بإنصاف، مشيرا إلى أن "هذا العبء غير المتناسب يقع على دول قليلة معظمها ذات دخل متوسط أو فقيرة، يقع عليها عبء أن تتشارك مواردها البسيطة مع مجتمعات اللاجئين الكبيرة."

وقال غراندي إن في هذا العالم الذي "ندير فيه ظهورنا لمن هم بحاجة إلينا. هذا العالم الذي سيس آلام المهاجرين وشيطن وما يزال يشيطن اللاجئين والمهاجرين،" فإن "هذا الاتفاق ومعه الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية يمكنهما أن يشكلا تعهدا جديدا للتعاون الدولي وتعهدا حول القيم المشتركة بهدف إيجاد حلول عادلة ومستدامة لهؤلاء المحرومين.

وتطرق فيليبو غراندي إلى المنتدى العالمي للمهاجرين الذي سيعقد خلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى في جنيف العام المقبل بهدف تقييم ما تم إنجازه والتأكيد على الالتزام بالمضي قدما.

وللإشارة فإن هذا الاتفاق تم تصميمه بهدف توفير نموذج قوي ومنهجي لتحسين حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وذلك بعد عامين من المشاورات المكثفة بشأنه– وهو ما سيبدو مألوفا لكل من تابع مشاورات الاتفاق العالمي للهجرة والذي تم تبنيه رسميا في مراكش، المغرب، يوم الاثنين الماضي.

 وقد صممت أخبار الأمم المتحدة دليلا لشرح الفرق الرئيسي بين وضع المهاجرين واللاجئين، والفوارق بين الاتفاقين المدعومين من الأمم المتحدة لتحسين حياة كل الناس المتحركين عبر الحدود حول العالم. 

 

أخبار الأمم المتحدة في متناول أيديكم، حملوا التطبيق باللغة العربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android. واشتركوا في النشرة الإخبارية.