اليونيسف: حياة أطفال إقليم كردستان تحسنت لكن التحديات مستمرة

حققت منطقة إقليم كردستان في العراق، تقدما كبيرا في تحسين الوصول إلى مرافق مياه الشرب والصرف الصحي الأساسية، لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد لتحسين الوصول إلى التعليم وإنهاء العنف ضد الأطفال، وفقا لدراسة جديدة أجرتها اليونيسف حول وضع الأطفال في العراق.

وفي حين أن جميع الأطفال تقريباً في الإقليم 96٪ يذهبون إلى المدارس الإبتدائية، فإن 67٪ فقط يلتحقون بمرحلة التعليم الثانوي، مع معدل إنجاز أقل للأطفال الذين ينتمون إلى خلفيات أكثر فقرا في جميع أنحاء البلاد 37٪.

ويقول ممثل اليونيسف في العراق، بيتر هوكينز: "إن المصاعب الاقتصادية، وعدم كفاية المدارس في المناطق الريفية، ونقص وسائل النقل هي فقط بعض العوامل التي تمنع الأطفال الذين ينتمون إلى فئات محرومة من تلقي التعليم والذي يمكن أن يغير حياتهم ومجتمعاتهم".

وحذر هوكينز من أنه "بدون استثمار عاجل ومستمر في مجال التعليم، فإن الأطفال من ذوي الفئات الضعيفة سيتخلفون عن الركب وسيكون لهذا تأثير سلبي ليس على عائلاتهم فحسب، بل على المجتمع وعلى ازدهار المنطقة".

وقال وزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان  الدكتور علي سندي: "على الرغم من التحديات الاقتصادية في العامين الماضيين، فإن البيانات تسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته حكومة إقليم كردستان في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية والحصول على مياه الشرب المأمونة".

وأضاف سندي "سيساعد هذا الاستطلاع الحكومة وشركاءها على تحديد المجالات التي تحتاج إلى استثمارات إضافية وتحديد أولوياتها".

ومن أجل حماية حقوق جميع الأطفال، دعت اليونيسف حكومة إقليم كردستان إلى الاستثمار في الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على الأطفال المتأثرين بالصراع وبالفقر، والعمل من أجل وضع حد لجميع أشكال العنف ضد الأطفال.