منظور عالمي قصص إنسانية

أوضاع مأساوية في مراكز الاحتجاز في ليبيا

وفد أممي رفيع المستوى يزور ليبيا ويدعو الحكومة الليبية والأطراف المعنية الوطنية والدولية إلى العمل على الاستجابة للاحتياجات الملحة للمواطنين ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتعافي في البلاد.
OCHA/Eve Sabbagh
وفد أممي رفيع المستوى يزور ليبيا ويدعو الحكومة الليبية والأطراف المعنية الوطنية والدولية إلى العمل على الاستجابة للاحتياجات الملحة للمواطنين ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتعافي في البلاد.

أوضاع مأساوية في مراكز الاحتجاز في ليبيا

المساعدات الإنسانية

اختتم وفد أممي رفيع المستوى زيارة إلى ليبيا، بدعوة الحكومة الليبية والأطراف المعنية الوطنية والدولية إلى العمل على الاستجابة للاحتياجات الملحة للمواطنين ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتعافي في البلاد.

 وجدد الوفد التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم ليبيا في مسارها نحو التنمية والاستقرار. وضم الوفد الأممي مراد وهبه المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأورسولا مولر، نائبة منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، والسيدة وأساكو أوكايي مديرة مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، وصف وهبة "مراكز احتجاز المهاجرين في طرابلس" بالسيئة، قائلا إن الأوضاع في ليبيا سيئة ولكن الأسوأ من ذلك هو حال المهاجر الذي يأتي إلى ليبيا في محاولة للبحث عن سبل معيشة أفضل ثم "يحبس."

وقال إن ظروف احتجاز المهاجرين "غاية في الصعوبة والإهانة للكرامة الإنسانية ناهيك عن عدم وجود الغذاء أو الرعاية الصحية... ويجب علينا كمنظمة تؤمن بحقوق الإنسان وتدافع عنها أن نعالج هذا الوضع،" الذي وصفه بالمأساوي.

وشملت زيارة الوفد الأممي أيضا مستشفى الجلاء للولادة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث تعرفوا من الأطباء على كيفية تأثير نقص الدواء والمعدات الطبية على حياة المرضى وعملهم اليومي.

"لقد رأينا شيئا مؤسفا وهو عدم وجود الدواء والمعدات الطبية مثل القفازات الطبية للمساعدة في عملية الولادة وأن أي أم ترغب في الولادة عليها أن تأتي بالدواء والقفازات وكل مستلزمات الولادة وهذا شيء غريب"

وقال إن الأطباء وطاقم التمريض في المستشفى يقومون بأدوار بطولية. "فهم يعملون أحيانا بدون أجر ولساعات طويلة لتأمين صحة الأمهات والمواليد بقدر الإمكان."

وزار الوفد أيضا مخيما للنازحين في طرابلس. وعن تلكم الزيارة يقول وهبة: "تحدثنا إلى النازحين. وكلهم بدون استثناء طلبوا منا المساعدة في العودة إلى مدينتهم تاورغاء،" مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أمرين:

"أولهما الجانب الإنساني المتمثل في المساعدات الإنسانية للنازحين وآخر تنموي يستهدف البنية التحتية في مدينة تاورغاء، لإعطاء فرص عمل للعائدين إليها. كي يعودوا إلى مدينة آمنة بها عمل ومدارس، مستشفيات وبها منازل." إضافة إلى الجانب الأمني من خلال بعثة الأمم المتحدة."

وقال مراد وهبة إن انعدام الأمن يأتي على رأس مخاوف النازحين الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم.

وعن التحديات التي تواجه العمل الإنساني في ليبيا قال وهبة إن هناك ثلاث صعوبات تواجه العاملين في المجال الإنساني في ليبيا:

"أولا صعوبة الوصول إلى التجمعات السكانية المستهدفة" نسبة لبعد المسافات وانتشار المليشيات. ثانيا: أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني. ثالثا: التمويل، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2017 وصلت إلى 25% من التمويل وهي أقل نسبة في العالم كله.

وجدد المسؤول الأممي التأكيد على مواصلة العمل مع الحكومة لدعم الأساس السياسي للتنمية الشاملة والمستدامة على المدى الطويل، قائلا إن تلبية احتياجات الليبيين بطريقة مستدامة يتطلب الاستثمار في التنمية من خلال تعزيز قدرات السلطات على تقديم الخدمات لجميع المواطنين وتعزيز السلام المحلي وبناء قدرات البلديات.

وبدورها قالت السيدة أورسولا مولر "لاحظنا خلال زيارتنا إلى طرابلس أن الأطباء في المستشفيات العامة يفتقرون إلى الإمدادات الطبية التي يحتاجونها لعلاج المرضى. كما يعيش عشرات الآلاف من النازحين في مراكز مكتظة يتقاسمون حمامات عامة ومطابخ. يتم احتجاز آلاف المهاجرين من جنسيات مختلفة في ظروف صعبة في مراكز مزدحمة. وفي الوقت نفسه رأينا الأضرار التي خلفها الصراع. إن الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بمساعدة المواطنين الليبيين أينما كانوا رغم التحديات الأمنية وصعوبة الوصول إليهم."

ومن جهتها قالت السيدة أساكو أوكايي إن الزيارة أظهرت الترابط الحقيقي بين الأمن وسيادة القانون والدعم الإنساني والإنمائي الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق السلام الدائم. وأضافت: "من الواضح أن بعض جهودنا في الاستجابة للأزمات والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والصمود والتعافي وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية توفر فرصا للتعاون والعمل معا."

أخبار الأمم المتحدة في متناول أيديكم، حملوا التطبيق باللغة العربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android. واشتركوا في النشرة الإخبارية.