منظور عالمي قصص إنسانية

لاجئة من الكونغو الديمقراطية تتحدى الإعاقة وتصبح مصدر إلهام للآخرين

كينيا. مهارات خياطة كونغولية تساعدها على التغلب على الإعاقة
© UNHCR/Rose Ogola
كينيا. مهارات خياطة كونغولية تساعدها على التغلب على الإعاقة

لاجئة من الكونغو الديمقراطية تتحدى الإعاقة وتصبح مصدر إلهام للآخرين

المهاجرون واللاجئون

هوتا بيكلير، تبلغ من العمر 35 عاماً، لاجئة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، تعاني من مشكلة حادة في العمود الفقري تسبب لها انحناء في الظهر وصعوبة في الحركة منذ أن كان عمرها 8 سنوات.

عام 2012، هربت بيكلير من الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي تعيش الآن في كاكوما، وهو مخيم في كينيا يستضيف أكثر من 185 ألف لاجئ.

وتدير بيكلير، وهي أم لطفلين، أعمال خياطة ناجحة في كاكوما، كما توظف لاجئين آخرين. زبائنها من اللاجئين والكينيين والعاملين في المجال الإنساني حول المخيم.

وتحكي بيكلير عن تجربتها قائلة:

"أتيت من الكونغو الديمقراطية عام 2012. وبعد أسبوعين من الإقامة في كاكوما، التقيت بشخص وظفني، وبعد عدة أشهر من العمل تمكنت من ادخار بعض المال ساعدني على شراء ماكينة خياطة مستخدمة وبدأت عملي الخاص."

ماري وهي لاجئة من جنوب السودان وإحدى زبائن بيكلير قالت:

"أنا أحب بيكلير، لأنها عندما تعدك بإنجاز العمل، فإنك تأتي في اليوم التالي لتجد ملابسك جاهزة لتأخذها."

تتحدى بيكلير إعاقتها بمزاولتها لمهنة الخياطة لتكون بذلك مصدر إلهام للآخرين، وعن ذلك تقول:

أشعر بالتعب أحيانا، لكنني أعمل بجد لأن أطفالي يعتمدون عليّ. حتى مع إعاقتي، فهم ما زالوا بحاجة إلى أحد الأبوين ليعتني بهم ".

ويصادف الثالث من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة. ويذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى حرصت هذا العام على موضوع تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم، إلى تعزيز حقوق ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية، ولإذكاء الوعي بأوضاعهم في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.