منظور عالمي قصص إنسانية

استمرار معاناة الملايين حول العالم في 2019، واليمن على رأس الدول المحتاجة إلى المساعدة

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك يستمع إلى النازحين في مخيم للمشردين داخليا في صنعاء، اليمن. 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
OCHA/Ammar Al-Hajj
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك يستمع إلى النازحين في مخيم للمشردين داخليا في صنعاء، اليمن. 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

استمرار معاناة الملايين حول العالم في 2019، واليمن على رأس الدول المحتاجة إلى المساعدة

المساعدات الإنسانية

حذر كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة من استمرار الاحتياجات الإنسانية حول العالم في عام 2019 لتبلغ مستويات عالية للغاية، مدفوعة بشكل أساسي بالصراعات المسلحة، مما سيولد معاناة هائلة ويؤدي إلى تشريد الملايين.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أطلع الصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء على صورة قاتمة للعمل الإنساني في العالم العام المقبل:

"سيحتاج ما يقارب 132 مليون شخص في 42 دولة حول العالم إلى المساعدة الإنسانية والحماية. معظم هذه الاحتياجات تحدث في أزمات طويلة الأمد، حدث فيها تقدم محدود في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة."

ويأتي اليمن على رأس البلدان التي ستكون بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العام المقبل، كما أكد لوكوك، الذي يشغل أيضا منصب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

"البلد الذي يواجه أكبر مشكلة عام 2019 سيكون اليمن. نعتقد أن 24 مليون شخص في اليمن، أي 75% من السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية. تخطط الأمم المتحدة لتلبية احتياجات 15 مليون شخص. النداء الإنساني من أجل اليمن سيبلغ 4 مليارات دولار."

وبالإضافة إلى ذلك، تهدف الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني إلى مساعدة أكثر من 93 مليون شخص من الفئات الأشد ضعفا حول العالم، من خلال توفير الطعام والمأوى والرعاية الصحية والتعليم في حالات الطوارئ والحماية وغير ذلك من المساعدات الأساسية.

ويمثل النازحون أولوية في الفئات الأشد ضعفا، ومع تزايد الصراعات حول العالم تنامى عدد المحتاجين إلى الحماية والمساعدة، بحسب السيد لوكوك.

"حوالي شخص واحد من بين كل 70 شخصا في جميع أنحاء العالم يعيش في أزمة ويحتاج إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية بشكل عاجل. لدينا عدد كبير من النازحين، معظمهم بسبب صراعات رأيناها في العالم من قبل، ما يقرب من 70 مليون شخص."

وبالنظر إلى حجم الاحتياجات على مدى السنوات الأخيرة، ارتفع عدد المتضررين والمتطلبات المالية لتلبية احتياجاتهم الملحة عاما بعد عام. وبين عامي 2014 و2018، استنفدت الأزمات طويلة الأمد غالبية الموارد. وكانت الأزمات في الصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وحدها مسؤولة عن 55% من مجموع التمويل المطلوب والمتلقى.

وخلال عام 2018، قدم المجتمع الإنساني مساعدات إلى ملايين الأشخاص في 41 دولة، حيث بلغ مجموع الأموال التي تلقاها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للعام الجاري مستوى قياسيا، نحو 22 مليار دولار، مقارنة بـ 21.5 مليار في العام الماضي.

وشدد وكيل الأمين العام على ضرورة التركيز على معالجة أسباب الأزمات في المستقبل. وقال، "إننا بحاجة إلى جعلها أولوية أكبر في عام 2019 لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة، مثل عدم الأمان والصراع والفقر والفشل في التنمية وعدم كفاية التكيف مع تغير المناخ وغير ذلك من الكوارث".