منظور عالمي قصص إنسانية

الطموح، التحول، ومشاركة المواطنين: ثلاثة أمور رئيسية في قمة المناخ 2019

فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كاتوفيتسا في بولندا.
UNFCCC Secretariat
فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كاتوفيتسا في بولندا.

الطموح، التحول، ومشاركة المواطنين: ثلاثة أمور رئيسية في قمة المناخ 2019

المناخ والبيئة

مع تجمع الآلاف في كاتوفيتسا، بولندا، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بهدف تحديد المبادئ التوجيهية الدولية للعمل المناخي، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء رؤيته لقمة تغير المناخ التي يعتزم عقدها العام المقبل.

وخلال حديثه للصحفيين وصانعي التغيير الذين يحضرون المؤتمر قال غوتيريش:

"القمة ستركز على تحقيق ثلاث نتائج رئيسية هي زيادة سقف الطموح الحقيقي، العمل التحويلي في الاقتصاد، وتعبئة غير مسبوقة للمواطنين والشباب."

وتهدف القمة، المقرر عقدها في 23 سبتمبر 2019 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى تحفيز الدعم للعمل المناخي الملائم على أعلى المستويات السياسية، كما قال الأمين العام:

"نعقد هذه الفعالية خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لضمان وجود أكبر عدد ممكن من رؤساء الدول والحكومات."

وأشار غوتيريش إلى أن مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة تجمع عادة ما يقرب من 130 من قادة الدول لمناقشة ووضع جدول الأعمال العالمي.

وشدد الأمين العام على أن "نتائج القمة ستكون نتائجكم أنتم"، داعيا جميع الحكومات والشركات ومصادر التمويل، العامة منها والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام إلى العملية التحضيرية.

وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كانت الأمم المتحدة تخطط لإجراء حوار مع منتجي الوقود الأحفوري، وبالتحديد شركات النفط والغاز والفحم، أشار غوتيريش إلى أن النقاشات قد بدأت بالفعل، على الرغم من أن "الحوار مع الصناعة قد يكون صعبا ومعقدا في بعض الأحيان، "كما أن الجهات الفاعلة تدرك بشكل متزايد الحاجة إلى الانتقال إلى حلول الطاقة المتجددة.

وستركز القمة على دفع العمل في ستة مجالات: الانتقال إلى الطاقة المتجددة، تمويل العمل المناخي وتسعير الكربون، تقليل الانبعاثات من الصناعة، استخدام الطبيعة كحل، المدن المستدامة والعمل المحلي، ومقاومة تغير المناخ.

ولقيادة الطريق إلى القمة، عين الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي لويس ألفونسو دي ألبا مبعوثا خاصا له معنيا بالقمة.

وأوضح ألبا أيضا في مؤتمر كاتوفيتسا أن واحدة من أهم أولوياته في الأشهر القادمة ستكون التواصل القوي والعميق مع كل طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، بالإضافة إلى أصحاب المصلحة الآخرين لزيادة الطموح، قائلا:

"ليس المقصود التوصل إلى نتيجة متفاوض عليها، بل تحفيز المشاركة على أعلى مستوى، وأن نكون انتقائيين للغاية فيما يتعلق بمؤتمر القمة من حيث الطموح والابتكار ... ومن ثم يكون لدينا ملخص للمناقشات خلال الاجتماع نفسه."