منظور عالمي قصص إنسانية

من عُمان إلى الجزائر تغير المناخ يؤثر على العالم بأسره

في 2018 المنطقة القطبية الشمالية  شهدت ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة - المحيط القطبي الشمالي. في الصورة: الأمين العام يزور المنطقة القطبية للاطلاع على آثار تغير المناخ بشكل مباشر.
UN Photo/Rick Bajornas
في 2018 المنطقة القطبية الشمالية شهدت ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة - المحيط القطبي الشمالي. في الصورة: الأمين العام يزور المنطقة القطبية للاطلاع على آثار تغير المناخ بشكل مباشر.

من عُمان إلى الجزائر تغير المناخ يؤثر على العالم بأسره

المناخ والبيئة

أفاد تقرير صادر عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية باستمرار الاتجاه الاحتراري خلال عام 2018، الذي سجل رابع أعلى متوسط لدرجات الحرارة العالمية، فيما كانت السنوات العشرون الماضية الأدفأ على الإطلاق.

وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك دلائل أخرى على تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، وحرارة المحيطات وتحمضها، والجليد البحري، والانصهار الجليدي، في حين أن الطقس القاسي ترك آثار دمار في جميع القارات، وفقا لبيان المنظمة المؤقت عن حالة المناخ في عام 2018.

أبرز النقاط التي تضمنها التقرير:

 فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أشار التقرير إلى أن عام 2018 بدأ بحدوث ضعيف لظاهرة النينو، والذي استمر حتى مارس. ولكن بحلول شهر أكتوبر / تشرين الأول، كانت درجات حرارة سطح البحر في منطقة شرق المحيط الهادئ الاستوائية تظهر علامات على العودة إلى ظروف ظاهرة النينيو. وحذر التقرير من أنه إذا تطورت ظاهرة النينيو، فمن المرجح أن يكون 2019 أكثر دفئا من عام 2018.

 المحيطات

أشار التقرير إلى أن المحتوى الحراري للمحيطات، حتى سبتمبر عام 2018 كان أعلى أو ثاني أعلى معدل على الإطلاق، حيث تمتص المحيطات أكثر من 90% من الطاقة التي تحتجزها غازات الاحتباس الحراري و25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، مما يجعلها أكثر دفئا وأكثر حمضية.

طقس قاس

أما فيما يتعلق بالعواصف الاستوائية، أشار التقرير إلى أن عدد الأعاصير المدارية أعلى من المتوسط ​​في جميع أحواض النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تم الإبلاغ عن 70 إعصارا بحلول 20 نوفمبر، مقارنة بالمعدل على المدى الطويل البالغ 53، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

وذكر التقرير أن اثنين من أقوى الأعاصير المدارية كانا مانغوت، الذي أثر على الفلبين، وهونغ كونغ، والصين، وإعصار يوتو، الذي جلب الدمار في جزر ماريانا. فيما كان جيبى أقوى إعصار يضرب اليابان منذ عام 1993. وقد ارتبط الإعصاران فلورنس ومايكل بأضرار اقتصادية ضخمة وخسائر كبيرة في الأرواح في الولايات المتحدة.

وتطرق التقرير أيضا إلى حالة الفيضانات والأمطار. ففي آب/ أغسطس، عانت ولاية كيرالا في جنوب غرب الهند من أسوأ فيضانات منذ عشرينيات القرن الماضي، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص عن ديارهم والتأثير على أكثر من 5.4 مليون شخص. فيما شهدت أجزاء كبيرة من غرب اليابان فيضانات مدمرة في أواخر يونيو وأوائل يوليو، مما أسفر عن مقتل 230 شخصا على الأقل وتدمير آلاف المنازل. أثرت الفيضانات على أجزاء كثيرة من شرق أفريقيا في مارس وأبريل. وشمل ذلك كينيا والصومال اللتين كانتا تعانيان من الجفاف الشديد، وكذلك إثيوبيا وشمال ووسط تنزانيا.

 أما فيما يتعلق بموجات الحرارة والجفاف، فقد أشار التقرير إلى أن أجزاء كبيرة من أوروبا شهدت حرارة وجفافا استثنائيا في أواخر الربيع والصيف لعام 2018، مما أدى إلى حرائق الغابات في الدول الاسكندنافية.

أما عن المنطقة العربية، فقد أشار التقرير إلى أن عُمان أبلغت عن أعلى درجة حرارة بين عشية وضحاها تبلغ 42.6 درجة مئوية في شهر يونيو. فيما شهدت الجزائر ارتفاعا جديدا بلغ 51.3 درجة مئوية في يوليو.

وأوضح التقرير أن حرائق الغابات الكبرى أثرت على أثينا في 23 يوليو/ تموز، مع وقوع العديد من الوفيات. أما في كولومبيا البريطانية في كندا حطمت الرقم القياسي لمعظم المناطق المحروقة في موسم الحرائق للسنة الثانية على التوالي. عانت ولاية كاليفورنيا من حرائق الغابات المدمرة، حيث كانت الحرائق التي شهدتها الولاية في تشرين الثاني (نوفمبر) الأكثر دموية خلال أكثر من قرن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.