منظور عالمي قصص إنسانية

بيروت تشهد إطلاق التقرير العالمي لرصد التعليم 2019 حول الهجرة والنزوح والتعليم

مدينة بيروت، لبنان.
World Bank/Dominic Chavez
مدينة بيروت، لبنان.

بيروت تشهد إطلاق التقرير العالمي لرصد التعليم 2019 حول الهجرة والنزوح والتعليم

الثقافة والتعليم

 برعاية وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حماده، أقام مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ومقره العاصمة اللبنانية بيروت، حفل إطلاق إقليمي عربي للتقرير العالمي لرصد التعليم 2019 حول الهجرة والنزوح والتعليم.

ويسلط التقرير الذي صدر في 20 من تشرين الثاني 2018 وحمل عنوان "الهجرة والنزوح والتعليم" الضوء على إنجازات البلدان وأوجه قصورها في ضمان حق الأطفال المهاجرين واللاجئين في الاستفادة من التعليم الجيد، وهو حق يخدم مصالح كل من المتعلمين والمجتمعات التي يعيشون فيها.

ويقوم التقرير الصادر بعنوان "بناء الجسور لا الجدران" بتحليل السياسات المعتمدة تجاه اللاجئين والمهاجرين في سائر أنحاء العالم. ويعرض الأدلة التي تبيّن حجم وخصائص أنواع الهجرة المختلفة والنزوح وتأثيرها على أنظمة التعليم عاكسة صوت وتجارب المهاجرين والمجتمعات المضيفة.

وأشاد التقرير ببعض بلدان غرب آسيا مثل لبنان تقديرا للسياسات التعليمية الشاملة التي انتهجتها تجاه اللاجئين السوريين، خاصة وأنّ تلك البلدان تستضيف نحو ثلث اللاجئين في العالم.

ويدعو التقرير إلى تكثيف تلك الجهود وتقديم الدعم الدولي لمساعدة البلدان في تلبية طموحاتها بتطبيق نظام التعليم الشامل للجميع دون أيّ استثناء. والمقصود بذلك احتضان جميع الأطفال على اختلاف جنسياتهم في مستويات التعليم كافة.

المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني أشاد خلال حديثه في الحفل بالجهود الجبارة التي بذلها لبنان لتأمين التعليم للجميع، قائلا إن وزارة التربية وضعت برنامجا طموحا لدمج الأطفال اللاجئين في النظام التعليمي، وينبغي أن تكون معالجة الأسباب التي تحرم الأطفال من التمتع بحقهم في التعليم على رأس أولوياتنا .وأشار إلى الفجوة المالية الناتجة عن النقص في التمويل وضرورة العمل على سدها.

ومن أبرز التوصيات التي توصل إليها التقرير العالمي لمراقبة التعليم لعام 2019 حماية الحق في التعليم للمهاجرين والنازحين، وتضمين المهاجرين والنازحين في نظام التعليم الوطني، إضافة إلى فهم وتخطيط تلبية الاحتياجات التعليمية للمهاجرين والنازحين، وتمثيل الهجرة في التعليم بدقة لتحدي التحيز. وشملت التوصيات أيضا إعداد معلمي المهاجرين واللاجئين لمعالجة التنوع والمشقة، وتسخير إمكانيات المهاجرين والنازحين ودعم احتياجات التعليم للمهاجرين والنازحين في المساعدات الإنسانية والتنموية.