منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل سيدي بيه: الوصمة والتمييز من أكبر التحديات أمام توفير الخدمات المتعلقة بالإيدز

من الأرشيف: ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز أثناء إطلاق تقرير البرنامج في باريس ، فرنسا. 18 يوليو/تموز
UNAIDS/Laurence Geai
من الأرشيف: ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز أثناء إطلاق تقرير البرنامج في باريس ، فرنسا. 18 يوليو/تموز

ميشيل سيدي بيه: الوصمة والتمييز من أكبر التحديات أمام توفير الخدمات المتعلقة بالإيدز

الصحة

قال ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز إن وصمة العار والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان لا تزال من أكبر العوائق التي تحول دون توفير جميع الخدمات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك الاختبار.

جاء ذلك في تقرير، بعنوان "المعرفة قوة،" نشر في أبيدجان قبيل اليوم العالمي للإيدز، الذي يتم إحياؤه كل عام في الأول من كانون الأول/ديسمبر، وركز على الحاجة إلى رفع مستوى اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.

وشدد سيدي بيه على ضرورة مواجهة وصمة العار والتمييز أينما كانا، وشدد على ضرورة التمسك بحقوق الإنسان، بما فيها أحد الحقوق الأساسية، وهو الحق في الصحة، إذا ما أردنا الوصول إلى هدفنا المتمثل في القضاء على الإيدز.

وقال ميشيل سيدي بيه في رسالته:

"بشكل متزايد، عندما أقابل أشخاصا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أسمع عن أهمية إتاحة إجراء اختبار الإصابة بالفيروس، بحرية لأي شخص يريد أن يعرف وضعه الصحي، وأسمع أيضا عن مدى أهمية إبقاء فيروس نقص المناعة المكتسبة تحت السيطرة (دون أن يتطور إلى مرض)."

وكشف سيدي بيه عن نجاحات تحققت في هذا المجال، قائلا إن 75% من المصابين بالإيدز عام 2017 يعرفون حالة فيروس نقص المناعة البشرية لديهم مقارنة ب 66% عام 2015. ففي غضون ثلاث سنوات قصيرة انخفض عدد الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم يعيشون مع الفيروس من الثلث إلى الربع.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه وفي جميع أنحاء العالم ارتفعت النسبة المئوية للمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الذين تمكنوا من قمع الحمل الفيروسي، وهو تراجع كمية الفيروس في دم المرضى، بشكل كبير، من 38% في عام 2015 إلى 47% في عام 2017. لكن الوصول إلى الخدمات متفاوت، بحسب سيدي بيه.

وأضاف التقرير أن الحصول على الاختبار بشأن الحمل الفيروسي في بعض أجزاء العالم، سهل. فهو متكامل تماما في نظام علاج الشخص. ولكن في أماكن أخرى، يكون قريبا من المستحيل، مع وجود جهاز واحد فقط للحمل الفيروسي للبلد بأكمله.

وشدد سيدي بيه على ضرورة مضاعفة الجهود للوصول إلى الملايين الذين ليسوا على دراية بحالة فيروس نقص المناعة البشرية.

وذكر التقرير أنه وفي سبيل الوصول إلى الملايين الذين لا يعرفون وضعهم، نحتاج إلى وصول عالمي إلى خدمات اختبار الفيروس، ويجب أن يكون الاختبار متاحا على نطاق واسع مثل اختبار الحمل.

وسلط التقرير الضوء على الابتكارات المذهلة التي أصبحت متوفرة للمساعدة في إحداث ثورة في الاستجابة للإيدز في السنوات القليلة الماضية. وتتيح أدوات الاختبار الذاتي لفيروس نقص المناعة البشرية للناس إجراء الاختبار في خصوصية وتوسع معدلات الاختبار بين السكان الذين يصعب الوصول إليهم.

ويشير التقرير إلى أن الاختبارات الذاتية لفيروس نقص المناعة البشرية باتت تصل إلى المزيد والمزيد من الرجال والشباب والفئات الرئيسية المعرضة للخطر من الرجال المثليين والعاملين في مجال الجنس والمتحولين جنسيا، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، والسجناء وغيرهم من الأشخاص المحتجزين والمهاجرين.

وبرغم تحذيره من أن التكنولوجيا وحدها لن تكون كافية لضمان وصول الناس إلى خدمات اختبار الإيدز التي يحتاجونها، إلا أنه يقول إن الاختبار يزود الناس بالمعرفة التي يحتاجون إليها لاتخاذ خيارات صحيحة للعلاج والوقاية.

وقال سيدي بيه إن المعرفة هي القوة. قوة الناس لتحديد الخيارات الصحيحة للحفاظ على الصحة. والقدرة على البقاء بشكل جيد والعيش حياة طويلة ومنتجة. واختتم رسالته بالقول "دعونا نضمن أن كل شخص لديه هذه القوة".