منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف ترحب بقرار بنغلاديش أنها لن تجبر الروهينجا على المغادرة

أطفال لاجئون من أقلية الروهينجا في مركز تعليمي في مخيم كاتابالونغ في بنغلاديش.
UNHCR/Adam Dean
أطفال لاجئون من أقلية الروهينجا في مركز تعليمي في مخيم كاتابالونغ في بنغلاديش.

اليونيسف ترحب بقرار بنغلاديش أنها لن تجبر الروهينجا على المغادرة

حقوق الإنسان

رحبت منظمة اليونيسف اليوم الجمعة بتأكيد السلطات في بنغلاديش أن اللاجئين الروهينجا لن يعادوا إلى ميانمار ضد إرادتهم، على خلفية الانتهاكات المستمرة لهم وحقوقهم هناك.

ومنذ أواخر آب / أغسطس 2017، فر مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة من ميانمار إلى كوكس بازار في بنغلاديش، وسط أعمال عنف واسعة النطاق ومنهجية ارتكبت ضدهم. وأكد تحقيق أجراه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قوات الأمن في البلاد، لا سيما الجيش، ارتكب العنف بشكل أساسي، وأن العديد من الانتهاكات كانت بمثابة أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي.

وقال المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليارك للصحفيين في جنيف: "لقد رأينا تقارير منتشرة تفيد بأن لاجئي الروهينجا في بنغلاديش قد يتم ترحيلهم قسرا إلى ميانمار،" مشيرا إلى أن اليونيسف تتابع هذه التطورات ببالغ القلق. وأضاف:

"سلطات المخيم أكدت رسالة مفادها أنه على الرغم من استعدادهم لإعادة اللاجئين على أساس طوعي، لن يضطر أي لاجئ من الروهينجا إلى العودة إلى ميانمار إذا كان لا يرغب في ذلك."

وتعكس تعليقات اليونيسف آراء اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، حيث تعتبر الظروف "أفضل من المخاطر المحتملة للعودة إلى ميانمار،" كما قال بوليارك.

"استطلاعات الرأي غير الرسمية التي أجراها زملاؤنا في اليونيسف في المخيمات توصلت إلى نفس النتيجة. الغالبية العظمى من اللاجئين غير راغبين في إعادتهم إلى أوطانهم إلا إذا كان يمكن ضمان سلامتهم."

وشدد بوليارك على أن مجتمعات الروهينجا داخل ميانمار لا تزال معرضة لأقصى درجات الخطر، وناشد السلطات السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

"أطفال الروهينجا والأسر التي لا تزال في ولاية راخين يواجهون باستمرار مشقة خاصة، وهم في حاجة إلى مساعدة إنسانية بسبب القيود المستمرة على حريتهم في الحركة ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم".