منظور عالمي قصص إنسانية

المدن العراقية تتجه لإعادة تدوير المخلفات للتعافي من آثار الصراع

نازحون داخليون عراقيون أثناء فرارهم من العنف الدائر في الرمادي إلى بغداد العام الماضي. المصدر: اليونيسف / واثق خزاعي
نازحون داخليون عراقيون أثناء فرارهم من العنف الدائر في الرمادي إلى بغداد العام الماضي. المصدر: اليونيسف / واثق خزاعي

المدن العراقية تتجه لإعادة تدوير المخلفات للتعافي من آثار الصراع

التنمية الاقتصادية

سعيا وراء المزيد من الخيارات المستدامة للتعامل مع الكميات الهائلة من الحطام الذي خلفه الصراع مع تنظيم داعش، بحثت عدة مدن عراقية لحق بها الدمار في غرب العراق، عن طرق أكثر صداقة للبيئة لتعزيز جهود إعادة الإعمار، وفق ما جاء في بيان صحفي صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

على مدى يومين، عقدت جامعة الرمادي في الأنبار ورشة عمل لبحث إنشاء مراكز لإعادة تدوير الحطام، بمشاركة المحافظة ووزارة الصحة والبيئة العراقية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة. واستضافت الورشة أصحاب المصلحة الرئيسيين من السلطات المحلية والدوائر الحكومية الفنية والأكاديميين وخبراء إزالة الألغام ومسؤولين أمميين.

وأوضح خبير البيئة في الأمم المتحدة مارتن بييرغارد أن العديد من المدن الأخرى في مرحلة ما بعد الصراع واجهت تحديات مماثلة، مشيرا إلى وجود خبرات كبيرة موجودة في أماكن أخرى يمكن أن تسهم في جهود إدارة الحطام في الأنبار.

من جانبه، أشار نائب محافظ الأنبار مصطفى عرسان إلى أن "الأنقاض ما زالت تشكل عقبة رئيسية أمام عودة عشرات الآلاف من النازحين إلى منازلهم وإعادة نمط حياتهم وأعمالهم".

ويمثل النقص في معدات إزالة الأنقاض والميزانيات التشغيلية عقبة أمام جهود الإعمار، كما أشار ممثلو بلديات المدن الأكثر تضررا، الرمادي وحديثة وهيت والقائم وكبيسة، في منطقة الفرات العليا بالعراق.

وتشير التقديرات الأولية لبلدية الرمادي إلى أن حوالي ثلاثة من أصل سبعة ملايين طن من الأنقاض تمت إزالتها حتى الآن، بدعم من صندوق تمويل الاستقرار الفوري التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتعد إزالة الأنقاض مهمة معقدة بدرجة كبيرة بسبب مستويات التلوث العالية بالذخائر غير المنفجرة، كما أشارت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في العراق مارتا رويداس.

هذا وسلطت الورشة أيضا الضوء على عمل صندوق تمويل الاستقرار والمنظمة الدولية للهجرة لإنشاء مراكز لإعادة تدوير الحطام في الموصل، مما سيسهم في خلق فرص عمل تشتد الحاجة إليها في المدينة، من خلال برامج "النقد مقابل العمل".