منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف توفر اللقاحات المنقذة للحياة والإمدادات الغذائية لـ 50 ألف شخص في مخيم الركبان

أطفال سوريون في مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا.
WFP
أطفال سوريون في مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا.

اليونيسف توفر اللقاحات المنقذة للحياة والإمدادات الغذائية لـ 50 ألف شخص في مخيم الركبان

المساعدات الإنسانية

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها تمكنت من تطعيم أكثر من خمسة آلاف طفل في مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا، خلال الستة أيام التي أتيح فيها دخول قافلة المساعدات الإنسانية.

ووفق بيان صحفي أصدرته اليونيسف اليوم الجمعة، أكملت قافلة المساعدات الإنسانية بين الوكالات، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى المخيم، الذي يستضيف 50 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبحسب الأمم المتحدة، كانت قافلة العمليات الإنسانية هذه هي الأكثر تعقيدا في سوريا، حيث تضمنت أكثر من 75 شاحنة وشارك فيها أكثر من 100 من العاملين في المجال الإنساني لتقديم المساعدات للمحتاجين في الصحراء.

وقد أرسلت اليونيسف 21 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، ودعمت 21 من العاملين في التطعيم، باللقاحات ومعدات التبريد والإمدادات الطبية لتحصين حوالي 10 ألف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى.

وصرح ممثل اليونيسف في سوريا فران إيكيثا بإن "الأطفال والنساء في الركبان لم يحصلوا إلا على قدر محدود للغاية من الخدمات الصحية، في ظل تدهور الأوضاع داخل المخيم." بينما قال مسؤول الصحة والتغذية في اليونيسف الدكتور حسام الدين البرادعي، الذي رافق القافلة، "على الرغم من التحديات، تمكنا من تطعيم ما يزيد عن 5100 طفل في الأيام القليلة التي أتيحت لنا فيها إمكانية الوصول إلى الركبان. لكننا نحتاج الوصول المستمر الى المخيم، حيث لا يزال هناك آلاف الأطفال بحاجة إلى تحصين."

وأفاد موظفو اليونيسف العاملون في المخيم بإن الكثير من سكانه لا يتناولون أكثر من وجبة واحدة في اليوم. إحدى الأمهات في المخيم قالت للموظفين إنها بالكاد تأكل على الأطلاق، "فالأولوية بالنسبة لي هي إطعام أطفالي. أشعر بالدوار عندما أقوم بالرضاعة هذه الأيام."
 

وقد شملت إمدادات اليونيسف المرسلة مع القافلة إمدادات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي التي تتزايد الحاجة إليها، بالإضافة إلى الملابس الشتوية للأطفال، والأدوية الأساسية، بما في ذلك المضادات الحيوية.

هذا وقد طلبت المنظمة المعنية بحماية للطفولة من كل أطراف النزاع السماح لجميع النازحين بالعودة طواعية إلى منازلهم أو إلى أي مكان يختارونه، في أمان وكرامة.  كما شددت على ضمان وصولها المستمر للنازحين بالمساعدات الإنسانية حتى تتمكن من تقديم المساعدة لجميع الأطفال المحتاجين في الركبان وفي أماكن أخرى في سوريا.