منظور عالمي قصص إنسانية

عدد القتلى في البحر المتوسط يتجاوز 2000 شخص ​​هذا العام

طالبو لجوء ومهاجرون على متن قارب في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا في نوفمبر 2016.
UNHCR/Giuseppe Carotenuto
طالبو لجوء ومهاجرون على متن قارب في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا في نوفمبر 2016.

عدد القتلى في البحر المتوسط يتجاوز 2000 شخص ​​هذا العام

المهاجرون واللاجئون

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، ليتجاوز ألفي شخص بعد العثور على جثث 17 شخصا قبالة السواحل الإسبانية.

وقد دعت المفوضية مرارا وتكرارا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع، مشيرة إلى أن البحر المتوسط ظل ​​لعدة سنوات من أكثر الطرق البحرية دموية في العالم بالنسبة للاجئين والمهاجرين. وقالت إن "الأمر لا يزال كذلك، ويجب ألا يكون هذا مقبولا للجميع".

وبحسب المفوضية، وصل منذ بداية العام الجاري حوالي مئة ألف من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أوروبا، مما يمثل عودة إلى مستويات ما قبل عام 2014.

وقالت المفوضية إن غرق ألفي شخص يعني أن معدل الوفيات في البحر الأبيض المتوسط قد تصاعد بشكل حاد. ففي سبتمبر الماضي، لقي شخص واحد مصرعه من بين كل ثمانية أشخاص عبروا البحر. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى الانخفاض الكبير في قدرات البحث والإنقاذ.

وعلى ضوء ذلك، أعربت المفوضية مجددا عن قلقها البالغ إزاء القيود القانونية واللوجستية التي فرضت على عدد من المنظمات غير الحكومية التي ترغب في إجراء عمليات البحث والإنقاذ. وقد أدت هذه التأثيرات المتراكمة ​​حاليا إلى عدم وجود أي سفن تابعة لتلك المنظمات للقيام بعمليات البحث والإنقاذ.

وحذرت مفوضية شؤون اللاجئين من أنه إذا توقفت عمليات الإنقاذ هذه تماما في البحر المتوسط، فهناك مخاطر من عودة الوضع إلى نفس السياق الخطير في أعقاب عملية ماري نوستروم البحرية الإيطالية في عام 2015، التي انتهت بوفاة مئات الأشخاص في حادث وقع في البحر المتوسط.

ورحبت المفوضية بجهود الإنقاذ التي قام بها قوات خفر السواحل الليبية، التي بدونها لربما فقد المزيد من الأرواح. ولكنها شددت على حاجة السلطات الليبية إلى مزيد من الدعم، خصوصا مع تولي خفر السواحل الليبي المسؤولية الرئيسية الآن عن تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في منطقة تمتد لنحو 100 ميل. ودعت المفوضية إلى السماح لأي سفينة لديها القدرة على المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ بفعل ذلك.

وكررت المفوضية تأكيدها على أن الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في المياه الدولية (أي على بعد 12 ميلا بحريا من المياه الإقليمية الليبية) لا ينبغي إعادتهم إلى ليبيا حيث لا تعد الظروف آمنة.

ووفق بيانات المفوضية، تم الإبلاغ عن أكبر نسبة من الوفيات في المعابر إلى إيطاليا، التي تمثل أكثر من نصف جميع الوفيات المبلغ عنها هذا العام حتى الآن، على الرغم من أن إسبانيا أصبحت الوجهة الرئيسية للقادمين حديثا.

هذا وكررت المفوضية دعوتها إلى المجتمع الدولي للتصدي للأسباب الجذرية للنزوح والقوى الدافعة لحركة المهاجرين، التي تجبر الناس على القيام برحلات خطيرة ومحفوفة بالمخاطر على نحو متزايد.