منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس حقوق الإنسان.. السعودية تعرب عن "الأسف والألم" لمقتل خاشقجي

الدكتور بندر بن محمد العيبان، رئيس اللجنة السعودية لحقوق الإنسان ، ورئيس وفد بلده في الدورة الحادية والثلاثين للاستعراض الدوري الشامل في جنيف، سويسرا. 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
UN Geneva/Daniel Johnson
الدكتور بندر بن محمد العيبان، رئيس اللجنة السعودية لحقوق الإنسان ، ورئيس وفد بلده في الدورة الحادية والثلاثين للاستعراض الدوري الشامل في جنيف، سويسرا. 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

مجلس حقوق الإنسان.. السعودية تعرب عن "الأسف والألم" لمقتل خاشقجي

حقوق الإنسان

أعربت المملكة العربية السعودية عن "الأسف والألم" لمقتل الصحفي جمال خاشقجي، خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في المملكة، مع التأكيد على التزامها بتحقيق "أعلى المعايير الممكنة" في مجال حقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك حقوق النساء والمهاجرين.

ومؤكدا أن التحقيق في وفاة السيد خاشقجي ما يزال جاريا، قال رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية بندر بن محمد العيبان للدول الأعضاء في جنيف اليوم الاثنين إن الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن شخصيا بدء التحقيق.

وقال الدكتور العيبان:

وفيما يخص الحادث المؤسف الذي أدى إلى وفاة المواطن جمال خاشقجي...نؤكد أن المملكة العربية السعودية تأسست على نهج مستمد من الشريعة الإسلامية ترتكز أحكامه على إحقاق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها. وقد عبرت القيادة في المملكة عن ألمها لمقتل المواطن جمال خاشقجي... وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز توجيهات، وباشرت النيابة العامة إجراءات التحقيق في هذه القضية وفق الأنظمة المعمول بها تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق، وتقديم جميع المتهمين إلى العدالة، وإيقاع العقوبة على كل من يدان بهذه الجريمة، وما تم من إجراءات لاستجلاء الحقيقة، ومحاسبة المقصر كائنا من كان."

وفي أعقاب تصريحات الدكتور العيبان، ناشدت 40 دولة عضوة في الأمم المتحدة السعودية الكشف عما حدث للسيد خاشقجي، كما دعا آخرون إلى الإصلاح في قوانين حرية التعبير في المملكة.

كما أعربت نحو 10 دول عن قلقها بشأن الأزمة المستمرة والصراع الإنساني في اليمن، حيث لا تزال السعودية تواجه انتقادات بشأن تنسيق الهجمات الجوية التي أدت إلى مقتل مدنيين.

وردا على ذلك، أصر الدكتور العيبان على أن المملكة العربية السعودية "تؤكد دعمها المستمر للشعب اليمني وحكومته الشرعية،" التي طلبت المساعدة ضد الحوثيين في عام 2015.

وقال رئيس الوفد السعودي: "قوات التحالف تبذل أقصى ما في وسعها لتجنب المدنيين، لا سيما النساء والأطفال والمواقع المدنية والبنية التحتية كأثر جانبي للنزاع المسلح،" مضيفا أن المجتمعات السعودية القريبة من الحدود مع اليمن تتعرض باستمرار إلى الهجمات من ميليشيا الحوثي.

ومؤكدا على تنسيق بلاده المكثف مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات إلى الناس اليائسين في اليمن، حيث يواجه أكثر من 14 مليون منهم مجاعة وشيكة، كما حذرت الأمم المتحدة، قال العيبان إن مساعدات المملكة بلغت أكثر من 11 مليار دولارا منذ عام 2015.

وفي خضم المخاوف بشأن حرية التعبير في السعودية، أصر العيبان على أنها "حق مضمون،" مشيرا إلى أن إطلاق "العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية متعددة اللغات" تعد دليلا على حق الناس في التعبير عن آرائهم.

وتحدث ما مجموعه 97 بلدا في إطار المراجعة الدورية الشاملة للمملكة العربية السعودية في جنيف، ومن بينهم وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، التي انسحبت من المجلس مؤخرا. وحثت واشنطن السعودية على تحديد ما يشكل إرهابا بشكل أكثر وضوحا في القانون، حتى لا يتم تجريم التعبير أو تكوين الجمعيات أو التجمع السلمي.

وأشار العيبان إلى أن بلاده قبلت أكثر من 150 توصية في آخر ظهور لها، بالإضافة إلى قبولها جزئيا بـ 37 توصية أخرى.

ووفقا لقواعد المراجعة الدورية الشاملة، تتم مراجعة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة من قِبل أقرانهم، بمعدل 42 دولة كل عام. وبعد هذه المراجعة الدورية تقدم الدول تقاريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.