منظور عالمي قصص إنسانية

نازحون في جنوب السودان يتبادلون مع ديفيد شيرر قصص المعاناة والألم

ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يلتقي سكان أبوكو خلال جولة ميدانية  (أرشيف)
UNMISS Photo/Amanda Voisard
ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يلتقي سكان أبوكو خلال جولة ميدانية (أرشيف)

نازحون في جنوب السودان يتبادلون مع ديفيد شيرر قصص المعاناة والألم

حقوق الإنسان

نساء وأطفال هربوا من النزاع العنيف في منطقة ياي في جنوب السودان تاركين وراءهم منازلهم وكل شيء يملكونه، بحثا عن ملاذ آمن في ملاجئ مؤقتة تتمتع نسبيا بالسلام في المدينة نفسها.

لم يشعر الناس في ياي بعد بمزايا اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الفصائل المتحاربة في البلاد، حيث استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة التي تقاتل من أجل السيطرة على الأراضي في المنطقة.

ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان زار ياي، حيث أنشأت البعثة قاعدة جديدة في المدينة لتوفير الحماية والمساعدة في بناء السلام.

تجمع أكثر من ألف نازح من المتضررين وتبادلوا قصصهم مع السيد شيرر.

يقول النازح إيمانويل حكيم واتا:

"الناس يبتهجون. في نفس الوقت الذي نشعر فيه بالألم. نحن نعاني. نحن نبكي ولذلك نتمنى أن يأتي السلام أيضا إلى ياي حتى ننعم به مثل بقية العالم ".

وقبل اندلاع القتال في وقت مبكر من شهر أكتوبر، شهدت المنطقة هدوءاً في العنف مما شجّع آلاف الأشخاص على العودة من مخابئهم في الأدغال أو من مخيمات اللاجئين في أوغندا والكونغو أملا في بداية حياة جديدة. ولكن بدلا من ذلك، فقد وجدوا أنفسهم مرة أخرى محاصرين وسط تبادل إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

يقول ديفيد شيرر:

"كان الاحتفال بالسلام يوماً رائعاً. ولكن حول ياي وفي أماكن أخرى من البلاد ماتزال الحرب مستمرة حيث تقاتل فصائل متعددة بعضها البعض. ما يتعين علينا القيام به هو محاولة خلق وجود واستقرار هناك يمكّن الناس من العودة إلى منازلهم ".

وألقت الحرب وكذلك سوء الأحوال الجوية بظلال سالبة على منطقة كانت تمثل نافذة لدخول حوالي 20% من جميع إمدادات الغذاء في جنوب السودان. لكن انعدام الأمن والأمطار الغزيرة دمرتا المحاصيل والطرق، مما ساهم في وضع اقتصادي قاس لمنطقة كانت في يوم من الأيام مزدهرة.